
إعراب الآية 95 من سورة الواقعة - إعراب القرآن الكريم - سورة الواقعة : عدد الآيات 96 - - الصفحة 537 - الجزء 27.
(إِنَّ هذا) إن واسمها (لَهُوَ) اللام المزحلقة وهو ضمير فصل (حَقُّ) خبر إن (الْيَقِينِ) مضاف إليه.
إِنَّ هَذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ ( 95 )
تذييل لجميع ما اشتملت عليه السورة من المعاني المثبتة .
والإِشارة إلى ذلك بتأويل المذكور من تحقيق حق وإبطال باطل .
والحق : الثابت .
و { اليقين } : المعلوم جزماً الذي لا يقبل التشكيك .
وإضافة { حق } إلى { اليقين } من إضافة الصفة إلى الموصوف ، أي لهو اليقين الحق .
وذلك أن الشيء إذا كان كاملاً في نوعه وصُف بأنه حقّ ذلك الجنس ، كما في الحديث : « لأبعثن مَعكم أميناً حقَّ أمين » .
فالمعنى : أن الذي قصصنا عليك في هذه السورة هو اليقين حقُّ اليقين ، كما يقال : زيد العالم حقُ عالم .
ومآل هذا الوصف إلى توكيد اليقين ، فهو بمنزلة ذكر مرادف الشيء وإضافة المترادفين تفيد معنى التوكيد ، فلذلك فسروه بمعنى : أن هذا يقينُ اليقين وصوابُ الصواب .
نريد : أنه نهاية الصواب .
قال ابن عطية : وهذا أحسن ما قيل فيه .
ويجوز أن تكون الإِضافة بيانية على معنى ( مِن ) ، وحقيقته على معنى اللام بتقدير : لهو حق الأمر اليقين ، وسيجيء نظير هذا التركيب في سورة الحاقة .
وسأبين هنالك ما يزيد على ما ذكرته هنا فانظره هنالك .
وقد اشتمل هذا التذييل على أربعة مؤكدات وهي : ( إن ) ، ولام الابتداء ، وضمير الفصل ، وإضافة شبه المترادفين .
المصدر : إعراب : إن هذا لهو حق اليقين