إعراب الآية 96 من سورة يوسف - إعراب القرآن الكريم - سورة يوسف : عدد الآيات 111 - - الصفحة 247 - الجزء 13.
(فَلَمَّا) الفاء استئنافية ولما الحينية ظرف زمان (أَنْ) زائدة (جاءَ الْبَشِيرُ) ماض وفاعله والجملة في محل جر مضاف إليه (أَلْقاهُ) ماض والهاء مفعول به وفاعله مستتر والجملة جواب لما لا محل لها من الإعراب (عَلى وَجْهِهِ) متعلقان بألقاه والهاء مضاف إليه (فَارْتَدَّ) الفاء عاطفة وماض فاعله مستتر (بَصِيراً) حال منصوبة والجملة معطوفة لا محل لها (قالَ) الجملة مستأنفة (أَلَمْ) الهمزة للاستفهام التوبيخي ولم جازمة (أَقُلْ) مضارع فاعله مستتر والجملة مقول القول (لَكُمْ) متعلقان بأقل (إِنِّي) إن واسمها (أَعْلَمُ) مضارع وفاعله مستتر والجملة خبر (مِنَ اللَّهِ) لفظ الجلالة مجرور بمن متعلقان بأعلم (ما) موصولية في محل نصب مفعول به (لا) نافية (تَعْلَمُونَ) مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة صلة لا محل لها
و { أن } في قوله : { فلما أن جاء البشير } مزيدة للتأكيد . ووقوع { أنْ } بعد { لمّا } التوقيتية كثير في الكلام كما في «مغني اللّبيب» .
وفائدة التأكيد في هذه الآية تحقيق هذه الكرامة الحاصلة ليعقوب عليه السلام لأنها خارق عادة ، ولذلك لم يؤت ب { أن } في نظائر هذه الآية مما لم يكن فيه داع للتأكيد .
والبشير : فعيل بمعنى مُفعل ، أي المُبشر ، مثل السميع في قول عمرو بن معديكرب :
أمِن ريحانة الداعي السميع
والتبشير : المبادرة بإبلاغ الخبر المسرّ بقصد إدخال السرور . وتقدم عند قوله تعالى : { يبشرّهم ربهم برحمة منه } في سورة براءة ( 21 ). وهذا البشير هو يهوذا بن يعقوب عليه السلام تقدم بين يدي العِير ليكون أول من يخبر أباه بخبر يوسف عليه السلام .
وارتد : رجع ، وهو افتعال مطاوع ردّه ، أي رد الله إليه قوة بصره كرامة له وليوسف عليهما السلام وخارق للعادة . وقد أشرت إلى ذلك عند قوله تعالى : { وابيضّت عيناه من الحزن } [ سورة يوسف : 84 ].
جواب للبشارة لأنها تضمنت القول ، ولذلك جاء فعل { قال } مفصولاً غير معطوف لأنه على طريقة المحاورات ، وكان بقية أبنائه قد دخلوا فخاطبهم بقوله : { ألم أقل لكم إني أعلم من الله ما لا تعلمون } فبيّن لهم مجمل كلامه الذي أجابهم به حين قالوا : { تالله تفتأ تذكر يوسف } [ يوسف : 85 ] الخ .
المصدر : إعراب : فلما أن جاء البشير ألقاه على وجهه فارتد بصيرا قال ألم أقل