إعراب الآية 98 من سورة مريم - إعراب القرآن الكريم - سورة مريم : عدد الآيات 98 - - الصفحة 312 - الجزء 16.
(وَكَمْ) الواو استئنافية وكم خبرية في محل نصب مفعول به مقدم لأهلكنا (أَهْلَكْنا) ماض وفاعله والجملة مستأنفة (قَبْلَهُمْ) ظرف زمان متعلق بأهلكنا والهاء مضاف إليه (مِنْ) حرف جر (قَرْنٍ) اسم مجرور تمييز كم.
(هَلْ) حرف استفهام (تُحِسُّ) مضارع فاعله مستتر (مِنْهُمْ) متعلقان بحال محذوفة (مِنْ) حرف جر زائد (أَحَدٍ) اسم مجرور لفظا منصوب محلا مفعول به (أَوْ) حرف عطف (تَسْمَعُ) مضارع فاعله مستتر والجملة معطوفة (لَهُمْ) متعلقان بتسمع (رِكْزاً) مفعول به.
وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزًا (98)
لما ذكروا بالعناد والمكابرة أتبع بالتعريض بتهديدهم على ذلك بتذكيرهم بالأمم التي استأصلها الله لجبروتها وتعنّتها لتكون لهم قياساً ومثلاً . فالجملة معطوفة على جملة { فإنما يسرناه بلسانك } [ مريم : 97 ] باعتبار ما تضمنته من بشارة المؤمنين ونذارة المعاندين ، لأنّ في التعريض بالوعيد لهم نذارة لهم وبشارة للمؤمنين باقتراب إراحتهم من ضرّهم .
و { كم } خبرية عن كثرة العدد .
والقرن : الأمة والجيل . ويطلق على الزمان الذي تعيش فيه الأمّة ، وشاع تقديره بمائة سنة . و { من } بيانية ، وما بعدها تمييز { كم }.
والاستفهام في { هل تُحسّ منهم من أحد } إنكاري ، والخطاب للنبيء صلى الله عليه وسلم تبعاً لقوله : { فإنما يسرناه بلسانك أي ما تُحسّ ، أي ما تشعر بأحد منهم . والإحساس : الإدراك بالحس ، أي لا ترى منهم أحداً .
والركز : الصوت الخفيّ ، ويقال : الرز ، وقد روي بهما قول لبيد :
وتَوَجّسَتْ رِكْزَ الأنيس فراعها ... عن ظهر عيب والأنيس سَقامُها
وهو كناية عن اضمحلالهم ، كني باضمحلال لوازم الوجود عن اضمحلال وجودهم .
المصدر : إعراب : وكم أهلكنا قبلهم من قرن هل تحس منهم من أحد أو تسمع