القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 98 سورة البقرة - من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال فإن الله عدو للكافرين

سورة البقرة الآية رقم 98 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 98 من سورة البقرة - إعراب القرآن الكريم - سورة البقرة : عدد الآيات 286 - - الصفحة 15 - الجزء 1.

﴿ مَن كَانَ عَدُوّٗا لِّلَّهِ وَمَلَٰٓئِكَتِهِۦ وَرُسُلِهِۦ وَجِبۡرِيلَ وَمِيكَىٰلَ فَإِنَّ ٱللَّهَ عَدُوّٞ لِّلۡكَٰفِرِينَ ﴾
[ البقرة: 98]

﴿ إعراب: من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال فإن الله عدو للكافرين ﴾

(ما يَوَدُّ) ما نافية يود فعل مضارع.

(الَّذِينَ) اسم موصول في محل رفع فاعل.

(كَفَرُوا) فعل ماض وفاعل والجملة صلة الموصول (مِنْ أَهْلِ) جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال من الذين كفروا (الْكِتابِ) مضاف إليه.

(وَلَا) الواو عاطفة لا زائدة للنفي.

(الْمُشْرِكِينَ) معطوف على أهل مجرور بالياء لأنه جمع مذكر سالم.

(أَنْ) حرف مصدري ونصب.

(يُنَزَّلَ) فعل مضارع مبني للمجهول منصوب وأن وما بعدها في تأويل مصدر في محل نصب مفعول به للفعل يود.

(عَلَيْكُمْ) متعلقان بينزل.

(مِنْ خَيْرٍ) من حرف جر زائد، خير اسم مجرور لفظا مرفوع محلا على أنه نائب فاعل للفعل ينزل.

(مِنْ رَبِّكُمْ) متعلقان بخير.

(واللَّهُ) الواو استئنافية، الله لفظ الجلالة مبتدأ.

(يَخْتَصُّ) فعل مضارع والفاعل هو والجملة خبر المبتدأ.

(بِرَحْمَتِهِ) متعلقان بالفعل قبلهما.

(مِنْ) اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به.

(يَشاءُ) فعل مضارع والفاعل هو يرجع إلى الله والجملة صلة الموصول.

(وَاللَّهُ) الواو عاطفة، الله لفظ الجلالة مبتدأ.

(ذُو) خبر مرفوع بالواو لأنه من الأسماء الخمسة.

(الْفَضْلِ) مضاف إليه.

(الْعَظِيمِ) صفة للفضل.


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 98 - سورة البقرة

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

وقوله : { من كان عدواً لله } إلخ قد ظهر حسن موقعه بما علمتموه من وجه معنى { فإنه نزله على قلبك بإذن الله } أي لما كانت عداوتهم جبريل لأجل عداوتهم الرسول ورجعت بالأخرة إلى إلزامهم بعدواتهم الله المرسل ، لأن سبب العداوة هو مجيئه بالرسالة تسنى أن سجل عليهم أنهم أعداء الله لأنه المرسل ، وأعداء رسله لأنهم عادوا الرسول ، وأعداء الملائكة لذلك ، فقد صارت عداوتهم جبريل كالحد الوسط في القياس لا يلتفت إليه وإنما يلتفت للمقدمتين بالصغرى والكبرى فعداوتهم الله بمنزلة المقدمة الكبرى لأنها العلة في المعنى عند التأمل .

وعداوتهم الرسول بمنزلة المقدمة الصغرى لأنها السبب الجزئي المثبت له فلا يرد أنه لا وجه لذكر عداوة الله تعالى هنا حتى يجاب بأن عداوة الملائكة والرسل عداوة لله على حد { من يطع الرسول فقد أطاع الله } [ النساء : 80 ] فإن ذلك بعيد .

وقد أثبت لهم عدواة الملائكة والرسل مع أنهم إنما عادوا جبريل ومحمداً لأنهم لما عادوهما عادوا جبريل لأجل قيامه بما هو من خصائص جنسه الملكي وهو تبليغ أمر الله التكليفي فإن ذلك خصيصتهم قال تعالى : { وهم بأمره يعملون } [ الأنبياء : 27 ] كانت عداوتهم إياه لأجل ذلك آيلة إلى عداوة جنس الملائكة إذ تلك طريق ليس جبريل فيها بأوحد وكذلك لما عادوا محمداً لأجل مجيئه بالرسالة لسبب خاص بذاته ، كانت عداوتهم إياه آيلة إلى عداوة الوصف الذي هو قوام جنس الرسول فمن عادى واحداً كان حقيقاً بأن يعاديهم كلَّهم وإلا كان فعله تحكماً لا عذر له فيه . وخُص جبريل بالذكر هنا لزيادة الاهتمام بعقاب معاديه وليُذكَرَ معه ميكائيل ولعلهم عادَوهما معاً أو لأنهم زعموا أن جبريل رسول الخسف والعذاب وأن ميكائيل رسول الخصب والسلام وقالوا : نحن نحب ميكائيل فلما أريد إنذارهم بأن عداوتهم الملائكة تجر إليهم عداوة الله وأعيد ذكر جبريل للتنويه به وعطف عليه ميكائيل لئلا يتوهموا أن محبتهم ميكائيل تكسب المؤمنين عداوته .

وفي ميكائيل لغات إحداها ميكائيل بهمزة بعد الألف وياء بعد الهمزة وبها قرأ الجمهور . الثانية ميكائيل بهمزة بعد الألف وبلا ياء بعد الهمزة وبها قرأ نافع . الثالثة ميكالَ بدون همز ولا ياء وبها قرأ أبو عمرو وحفص وهي لغة أهل الحجاز .

وقوله : { فإن الله عدو للكافرين } جواب الشرط . والعدو مستعمل في معناه المجازي وهو ما يستلزمه من الانتقام والهلاك وأنه لا يفلته كما قال النابغة :

فإنك كالليل الذي هو مدركي ... البيت .

وقوله تعالى : { ووجد الله عنده فوفاه حسابه } [ النور : 39 ] وما ظنك بمن عاداه الله . ولهذا ذكر اسم الجلالة بلفظه الظاهر ولم يقل فإني عدو أو فإنه عدو لما يشعر به الظاهر هنا من القدرة العظيمة على حد قول الخليفة : «أميرُ المؤمنين يأمر بكذا» حثًّا على الامتثال .

والمراد بالكافرين جميع الكافرين وجيء بالعام ليكون دخولهم فيه كإثبات الحكم بالدليل ، وليدل على أن الله عاداهم لكفرهم ، وأن تلك العداوة كفر ، ولتكون الجملة تذييلاً لما قبلها .

قراءة سورة البقرة

المصدر : إعراب : من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال فإن الله عدو للكافرين