القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

الآية 1 من سورة الضحى - والضحى

سورة الضحى الآية رقم 1 : قراءة و استماع

قراءة و استماع الآية 1 من سورة الضحى مكتوبة - عدد الآيات 11 - Ad-duha - الصفحة 596 - الجزء 30.

سورة الضحى الآية رقم 1

﴿ وَٱلضُّحَىٰ ﴾
[ الضحى: 1]


﴿ والضحى ﴾


﴿ تفسير السعدي ﴾

أقسم تعالى بالنهار إذا انتشر ضياؤه بالضحى.

﴿ تفسير الوسيط ﴾

تفسير سورة والضحىمقدمة وتمهيد1- سورة «الضحى» من السور المكية الخالصة، بل هي من أوائل السور المكية، فقد كان نزولها بعد سورة «الفجر» وقبل سورة «الانشراح» ، وتعتبر بالنسبة لترتيب النزول السورة الحادية عشرة من بين السور المكية، أما ترتيبها في المصحف فهي السورة الثالثة والتسعون، وعدد آياتها إحدى عشرة آية.
2- والقارئ لها، يرى بوضوح أنها نزلت في فترة تأخر نزول الوحى فيها على النبي صلى الله عليه وسلم وأن المشركين قد أشاعوا الشائعات الكاذبة حول سبب تأخر الوحى، فنزلت هذه السورة الكريمة، لتخرس ألسنتهم.
ولتبشر النبي صلى الله عليه وسلم برضا ربه- تعالى- عنه، ولتسوق جانبا من نعم خالقه عليه، ولترشده- بل وترشد أمته في شخصه- بالمداومة على مكارم الأخلاق، التي من مظاهرها: العطف على اليتيم، والإحسان إلى السائل، وعدم كتمان نعم الله- تعالى-.
قد ذكر المفسرون فى سبب نزول هذه السورة الكريمة روايات منها : ما أخرجه الإِمام البخارى ومسلم وغيرهما عن جندب بن سفيان قال : اشتكى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يقم ليلة أو ليلتين ، فأتت امرأة - وفى رواية أنها أم جميل امرأة أبى لهب - فقالت : يا محمد ، ما أرى شيطانك إلا قد تركك .
فأنزل الله - تعالى - : ( والضحى .
والليل إِذَا سجى .
مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قلى ) .
وأخرج ابن أبى شيبة والطبرانى وابن مردويه ، من حديث خولة ، وكانت تخدم النبى صلى الله عليه وسلم " أن جروا دخل تحت سرير رسول الله صلى الله عليه وسلم فمات ، فمكث النبى صلى الله عليه وسلم أياما لا ينزل عليه الوحى ، فقال صلى الله عليه وسلم يا خولة ماذا حدث فى بيتى ، إن جبريل لا يأتينى ، قالت خوله : فقلت يا نبى الله ما أتى علينا يوم خير منّا اليوم .
فأخذ برده فلبسه ، وخرج ، فقلت فى نفسى لو هيأت البيت وكنسته ، فأهويت بالمكنسة تحت السرير ، فإذا بشئ ثقيل ، لم أزل به حتى بدا لى الجرو ميتا ، فأخذته بيدى ، فألقيته خلف الدار ، فجاء صلى الله عليه وسلم ترعد لحيته - وكان إذا نزل عليه الوحى أخذته الرعدة - فقال يا خولة دثرينى ، فأنزل الله - تعالى - هذه السورة .
.
"وذكر بعضهم : إن جبريل - عليه السلام - أبطأ فى نزوله على النبى صلى الله عليه وسلم ، فقال المشركون : قد قلاه ربه وودعه .
فأنزل الله - تعالى - هذه الآيات .
.
والضحى : هو وقت ارتفاع الشمس بعد إشراقها ، وهو وقت النشاط والحركة ، والإِقبال على السعى والعمل .
.
ولذا خص بالقسم به ، وقيل : المراد بالضحى هنا : النهار كله ، بدليل أنه جعل فى مقابلة الليل كله .
والأول أولى : لأن الضحى يطلق على وقت انتشار ضياء الشمس حين ترتفع ، وتلقى بأشعتها على الكون ، ويبرز الناس لأعمالهم المتنوعة .

﴿ تفسير البغوي ﴾

مكيةأخبرنا عبد الواحد المليحي ، أخبرنا أحمد بن عبد الله النعيمي ، أخبرنا محمد بن يوسف ، حدثنا محمد بن إسماعيل ، حدثنا أحمد بن يونس ، حدثنا زهير ، حدثنا الأسود بن قيس قال : سمعت جندب بن سفيان قال : اشتكى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلم يقم ليلتين أو ثلاثا فجاءت امرأة فقالت : يا محمد إني لأرجو أن يكون شيطانك قد تركك ، لم أره قربك منذ ليلتين أو ثلاث ، فأنزل الله - عز وجل - : ( والضحى والليل إذا سجى ما ودعك ربك وما قلى ) .
وقيل : إن المرأة التي قالت ذلك أم جميل امرأة أبي لهب .
وقال المفسرون سألت اليهود ، رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن ذي القرنين وأصحاب الكهف وعن الروح ؟ فقال : سأخبركم غدا ، ولم يقل : إن شاء الله ، فاحتبس عنه الوحي .
وقال زيد بن أسلم : كان سبب احتباس جبريل - عليه السلام - عنه كون جرو في بيته ، فلما نزل عاتبه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على إبطائه ، فقال : إنا لا ندخل بيتا فيه كلب [ أو ] صورة .
واختلفوا في مدة احتباس الوحي عنه ، فقال ابن جريج : اثنا عشر يوما .
وقال ابن عباس : خمسة عشر يوما .
وقال مقاتل : أربعون يوما .
قالوا : فقال المشركون : إن محمدا ودعه ربه وقلاه ، فأنزل الله تعالى هذه السورة ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " يا جبريل ما جئت حتى اشتقت إليك " ، فقال جبريل : " إني كنت أشد شوقا [ إليك ] ، ولكني عبد مأمور " ، فأنزل : وما نتنزل إلا بأمر ربك ( مريم - 64 ) .
قوله - عز وجل - : ( والضحى ) أقسم بالضحى وأراد به النهار كله ، بدليل أنه قابله بالليل [ فقال والليل ] إذا سجى ، نظيره : قوله : " أوأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا ضحى " ( الأعراف - 98 ) أي نهارا .
وقال قتادة ومقاتل : يعني وقت الضحى ، وهي الساعة التي فيها ارتفاع الشمس ، واعتدال النهار في الحر والبرد والصيف والشتاء
قراءة سورة الضحى

المصدر : والضحى