لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ من شدة العذاب وَهُمْ فِيهَا لَا يَسْمَعُونَ صم بكم عمي، أولا يسمعون من الأصوات غير صوتها، لشدة غليانها، واشتداد زفيرها وتغيظها.ودخول آلهة المشركين النار، إنما هو الأصنام، أو من عبد، وهو راض بعبادته.
﴿ تفسير الوسيط ﴾
ثم ختم- سبحانه- هذه الآيات ببيان حال الكافرين في جهنم فقال: لَهُمْ فِيها زَفِيرٌ.أى: لهم فيها تنفس شديد يخرج من أقصى أفواههم بصعوبة وعسر، كما هو شأن المغموم المحزون. وأصل الزفير: تردد النفس حتى تنتفخ منه الضلوع.وَهُمْ فِيها لا يَسْمَعُونَ أى: وهم في جهنم لا يسمعون ما يريحهم، وإنما يسمعون ما فيه توبيخهم وعذابهم، أو: وهم فيها لا يسمع بعضهم زفير بعض لشدة ما هم فيه من هول وخوف.وبعد هذا الحديث الذي ترتجف له القلوب.. أتبع القرآن ذلك بحديث آخر تسر له النفوس، وتنشرح له الصدور، فقال- تعالى-:
﴿ تفسير البغوي ﴾
( لهم فيها زفير وهم فيها لا يسمعون ) قال ابن مسعود : في هذه الآية إذا بقي في النار من يخلد فيها جعلوا في توابيت من نار ثم جعلت تلك التوابيت في توابيت أخرى [ ثم تلك التوابيت في توابيت أخر ] عليها مسامير من نار فلا يسمعون شيئا ولا يرى أحد منهم أن في النار أحدا يعذب غيره ، ثم استثنى فقال