القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

الآية 102 من سورة الأنبياء - لا يسمعون حسيسها وهم في ما اشتهت أنفسهم خالدون

سورة الأنبياء الآية رقم 102 : قراءة و استماع

قراءة و استماع الآية 102 من سورة الأنبياء مكتوبة - عدد الآيات 112 - Al-Anbiya’ - الصفحة 331 - الجزء 17.

سورة الأنبياء الآية رقم 102

﴿ لَا يَسۡمَعُونَ حَسِيسَهَاۖ وَهُمۡ فِي مَا ٱشۡتَهَتۡ أَنفُسُهُمۡ خَٰلِدُونَ ﴾
[ الأنبياء: 102]


﴿ لا يسمعون حسيسها وهم في ما اشتهت أنفسهم خالدون ﴾


﴿ تفسير السعدي ﴾

تفسير الآيتين 101 و102 :وأما المسيح، وعزير، والملائكة ونحوهم، ممن عبد من الأولياء، فإنهم لا يعذبون فيها، ويدخلون في قوله: إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أي: سبقت لهم سابقة السعادة في علم الله، وفي اللوح المحفوظ وفي تيسيرهم في الدنيا لليسرى والأعمال الصالحة.
أُولَئِكَ عَنْهَا أي: عن النار مُبْعَدُونَ فلا يدخلونها، ولا يكونون قريبا منها، بل يبعدون عنها، غاية البعد، حتى لا يسمعوا حسيسها، ولا يروا شخصها، وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنْفُسُهُمْ خَالِدُونَ من المآكل، والمشارب، والمناكح والمناظر، مما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، مستمر لهم ذلك، يزداد حسنه على الأحقاب.

﴿ تفسير الوسيط ﴾

وقوله: لا يَسْمَعُونَ حَسِيسَها تأكيد لبعدهم عن النار.
وأصل الحسيس الصوت الذي تسمعه من شيء يمر قريبا منك.
أى: هؤلاء المؤمنون الصادقون الذين سبقت لهم من خالقهم الدرجة الحسنى، لا يسمعون صوت النار، الذي يحس من حركة لهيبها وهيجانها، لأنهم قد استقروا في الجنة، وصاروا في أمان واطمئنان.
وقوله- سبحانه-: وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنْفُسُهُمْ خالِدُونَ بيان لفوزهم بأقصى ما تتمناه الأنفس بعد بيان بعدهم عن صوت النار.
أى: وهم فيما تتمناه أنفسهم، وتشتهيه أفئدتهم، وتنشرح له صدورهم، خالدون خلودا أبديا لا ينغصه حزن أو انقطاع.

﴿ تفسير البغوي ﴾

( لا يسمعون حسيسها ) يعني صوتها وحركة تلهبها إذا نزلوا منازلهم في الجنة والحس والحسيس الصوت الخفي : ( وهم في ما اشتهت أنفسهم خالدون ) مقيمون كما قال ( وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين ) ( الزخرف 71 ) .

قراءة سورة الأنبياء

المصدر : لا يسمعون حسيسها وهم في ما اشتهت أنفسهم خالدون