إعراب الآية 102 من سورة الأنبياء - إعراب القرآن الكريم - سورة الأنبياء : عدد الآيات 112 - - الصفحة 331 - الجزء 17.
(لا) نافية (يَسْمَعُونَ) مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل (حَسِيسَها) مفعول به وها في محل جر بالإضافة والجملة خبر ثان لإن أو في محل نصب على الحال من الضمير المستتر في مبعدون (وَهُمْ) الواو حالية وهم مبتدأ (فِي) حرف جر (مَا) موصولية متعلقان بالفعل بعدهما (اشْتَهَتْ) ماض والتاء للتأنيث (أَنْفُسُهُمْ) فاعل والهاء مضاف إليه والميم للجمع والجملة صلة (خالِدُونَ) خبر مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والجملة حالية
لَا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنْفُسُهُمْ خَالِدُونَ (102) وجملة { لا يسمعون حسيسها } بيان لمعنى مبعَدون ، أي مبعدون عنها بعداً شديداً بحيث لا يلفحهم حرّها ولا يروعهم منظرها ولا يسمعون صوتها ، والصوت يبلغ إلى السمع مِنْ أبعد مما يبلغ منه المرئي .
والحسيس : الصوت الذي يبلغ الحس ، أي الصوت الذي يسمع من بعيد ، أي لا يقربون من النار ولا تبلغ أسماعهم أصواتُها ، فهم سالمون من الفزع من أصواتها فلا يقرع أسماعهم ما يؤلمها .
وعقّب ذلك بما هو أخص من السلامة وهو النعيم الملائم . وجيء فيه بما يدل على العموم وهو { فيما اشتهت أنفسهم } وما يدلّ على الدوام وهو { خالدون }.
والشهوة : تشوق النفس إلى ما يلَذّ لها .
المصدر : إعراب : لا يسمعون حسيسها وهم في ما اشتهت أنفسهم خالدون