إعراب الآية 103 من سورة الأنبياء - إعراب القرآن الكريم - سورة الأنبياء : عدد الآيات 112 - - الصفحة 331 - الجزء 17.
(لا يَحْزُنُهُمُ) لا نافية ومضارع ومفعوله والهاء مضاف إليه (الْفَزَعُ) فاعل مؤخر (الْأَكْبَرُ) صفة للفزع والجملة بدل من الجملة السابقة أو في محل نصب على الحال (وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ) مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر والهاء مفعوله المقدم والملائكة فاعله المؤخر والجملة معطوفة على ما تقدم (هذا يَوْمُكُمُ) مبتدأ وخبر والكاف مضاف إليه والجملة في محل نصب مقول القول لفعل يقولون المحذوف (الَّذِي) اسم موصول صفة ليوم في محل رفع (كُنْتُمْ) كان واسمها والجملة صلة لا محل لها (تُوعَدُونَ) مضارع مبني للمجهول مرفوع بثبوت النون والواو نائب فاعل والجملة خبر كنتم
لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (103)
وجملة { لا يحزنهم الفزع } خبر ثان عن الموصول .
والفزع : نفرة النفس وانقباضها مما تتوقع أن يحصل لها من الألم وهو قريب من الجَزع . والمراد به هنا فزع الحشر حين لا يعرف أحد ما سيؤول إليه أمره ، فيكونون في أمن من ذلك بطمأنة الملائكة إياهم .
وذلك مفاد قوله تعالى : { وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون } فهؤلاء الذين سبقت لهم الحسنى هم المراد من الاستثناء في قوله تعالى :
{ ويوم ينفخ في الصور ففزع من في السماوات ومن في الأرض إلا مَن شاء الله } [ النمل : 87 ].
والتلقي : التعرض للشيء عند حلوله تعرض كرامة . والصيغة تشعر بتكلف لقائه وهو تكلف تهيؤ واستعداد .
وجملة { هذا يومكم الذي كنتم توعدون } مقول لقول محذوف ، أي يقولون لهم : هذا يومكم الذي كنتم توعدون ، تذكيراً لهم بما وُعدوا في الدنيا من الثواب ، لئلا يحسبوا أن الموعود به يقع في يوم آخر . أي هذا يوم تعجيل وعدكم . والإشارة باسم إشارة القريب لتعيين اليوم وتمييزه بأنه اليوم الحاضر .
وإضافة ( يوم ) إلى ضمير المخاطبين لإفادة اختصاصه بهم وكون فائدتهم حاصلة فيه كقول جرير :
يا أيها الراكب المزجي مطيته ... هذا زمَانُك إني قد خلا زمني
أي هذا الزمن المختص بك ، أي لتتصرف فيه .
المصدر : إعراب : لا يحزنهم الفزع الأكبر وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون