إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا على طاعتي، وعلى أذاكم، حتى وصلوا إلي. أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ بالنعيم المقيم، والنجاة من الجحيم، كما قال في الآية الأخرى: فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ الآيات.
﴿ تفسير الوسيط ﴾
فإنى جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ الجزاء الحسن بِما صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفائِزُونَ فوزا ليس هناك ما هو أكبر منه.وبعد هذا الرد الذي فيه ما فيه من الزجر للكافرين، وبعد بيان أسبابه، وما اشتمل عليه من تبكيت وتقريع، يوجه إليهم- سبحانه- سؤالا يزيدهم حسرة على حسرتهم، فيقول:
﴿ تفسير البغوي ﴾
( إني جزيتهم اليوم بما صبروا ) على أذاكم واستهزائكم في الدنيا ، ( أنهم هم الفائزون ) قرأ حمزة والكسائي " أنهم " بكسر الألف على الاستئناف ، وقرأ الآخرون بفتحها ، فيكون في موضع المفعول الثاني إني جزيتهم اليوم بصبرهم الفوز بالجنة .