﴿ يدعو من دون الله ما لا يضره وما لا ينفعه ذلك هو الضلال البعيد ﴾
﴿ تفسير السعدي: يدعو من دون الله ما لا يضره وما لا ينفعه ذلك هو ﴾
يَدْعُو هذا الراجع على وجهه مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُ وَمَا لَا يَنْفَعُهُ وهذا صفة كل مدعو ومعبود من دون الله، فإنه لا يملك لنفسه ولا لغيره نفعا ولا ضرا، ذَلِكَ هُوَ الضَّلَالُ الْبَعِيدُ الذي قد بلغ في البعد إلى حد النهاية، حيث أعرض عن عبادة النافع الضار، الغني المغني ، وأقبل على عبادة مخلوق مثله أو دونه، ليس بيده من الأمر شيء بل هو إلى حصول ضد مقصوده أقرب
﴿ تفسير الوسيط: يدعو من دون الله ما لا يضره وما لا ينفعه ذلك هو ﴾
ثم بين- سبحانه- مظاهر خسران هذا المذبذب، وأحواله القبيحة فقال: يَدْعُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ ما لا يَضُرُّهُ وَما لا يَنْفَعُهُ ...أى: يعبد سوى الله- تعالى- أوثانا وأصناما، إن ترك عبادتها لا تستطيع أن تضره، وإن عبدها فلن تستطيع أن تنفعه.وذلِكَ الذي يفعله هذا الشقي من عبادته لما لا يضر ولا ينفع هُوَ الضَّلالُ الْبَعِيدُ بعدا شاسعا عن كل صواب ورشاد.
﴿ تفسير البغوي: يدعو من دون الله ما لا يضره وما لا ينفعه ذلك هو ﴾
( يدعو من دون الله ما لا يضره ) إن عصاه ولم يعبده ( وما لا ينفعه ) إن أطاعه وعبده ( ذلك هو الضلال البعيد ) عن الحق والرشد