القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

الآية 17 من سورة الحجر - وحفظناها من كل شيطان رجيم

سورة الحجر الآية رقم 17 : قراءة و استماع

قراءة و استماع الآية 17 من سورة الحجر مكتوبة - عدد الآيات 99 - Al-hijr - الصفحة 263 - الجزء 14.

سورة الحجر الآية رقم 17

﴿ وَحَفِظۡنَٰهَا مِن كُلِّ شَيۡطَٰنٖ رَّجِيمٍ ﴾
[ الحجر: 17]


﴿ وحفظناها من كل شيطان رجيم ﴾


﴿ تفسير السعدي ﴾

وحفظناها من كل شيطان رجيم إذا استرق السمع أتبعته الشهب الثواقب فبقيت السماء ظاهرها مجملا بالنجوم النيرات وباطنها محروسا ممنوعا من الآفات.

﴿ تفسير الوسيط ﴾

ثم وضح- سبحانه- بأن هذا التزيين للسماء، مقرون بالحفظ والصيانة والطهارة من كل رجس فقال- تعالى- وَحَفِظْناها مِنْ كُلِّ شَيْطانٍ رَجِيمٍ.
والمراد بالشيطان هنا: المتمرد من الجن، مشتق من شطن بمعنى بعد، إذ الشيطان بعيد بطبعه عن كل خير.
والرجيم، أى المرجوم المحقر، مأخوذ من الرجم، لأن العرب كانوا إذا احتقروا أحدا رجموه بالقطع من الحجارة، وقد كان العرب يرجمون قبر أبى رغال الثقفي، الذي أرشد جيش الحبشة إلى مكة لهدم الكعبة.
قال جرير:إذا مات الفرزدق فارجموه .
.
.
كما ترمون قبر أبى رغالوالمعنى: ولقد جعلنا في السماء منازل وطرقا للكواكب، وزيناها- أى السماء- للناظرين إليها، وحفظناها من كل شيطان محقر مطرود من رحمتنا بأن منعناه من الاستقرار فيها، ومن أن ينفث فيها شروره ومفاسده، لأنها موطن الأخيار الأطهار.
قال- تعالى-: إِنَّا زَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيا بِزِينَةٍ الْكَواكِبِ وَحِفْظاً مِنْ كُلِّ شَيْطانٍ مارِدٍ .
وقال- تعالى-: وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيا بِمَصابِيحَ وَجَعَلْناها رُجُوماً لِلشَّياطِينِ.
.
.
.
.

﴿ تفسير البغوي ﴾

( وحفظناها من كل شيطان رجيم ) مرجوم .
وقيل : ملعون .
قال ابن عباس : كانت الشياطين لا يحجبون عن السماوات وكانوا يدخلونها ، ويأتون بأخبارها فيلقون على الكهنة ، فلما ولدعيسى عليه السلام منعوا من ثلاث سموات ، فلما ولد محمد صلى الله عليه وسلم منعوا من السماوات أجمع ، فما منهم من أحد يريد استراق السمع إلا رمي بشهاب ، فلما منعوا من تلك المقاعد ذكروا ذلك لإبليس ، فقال لقد حدث في الأرض حدث ، قال : فبعثهم فوجدوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يتلو القرآن ، فقالوا : هذا والله ما حدث .

قراءة سورة الحجر

المصدر : وحفظناها من كل شيطان رجيم