يأمر تعالى عبده ورسوله محمدا صلى الله عليه وسلم أن يخاطب الناس جميعا، بأنه رسول الله حقا، مبشرا للمؤمنين بثواب الله، منذرا للكافرين والظالمين من عقابه، وقوله: مُبِينٌ أي: بين الإنذار، وهو التخويف مع الإعلام بالمخوف، وذلك لأنه أقام البراهين الساطعة على صدق ما أنذرهم به
﴿ تفسير الوسيط ﴾
وبعد هذا العرض لمصارع الغابرين وبيان سنة الله- تعالى- في المكذبين، يأمر- سبحانه- نبيه صلّى الله عليه وسلّم أن يرشد الناس إلى مصيرهم فيقول: قُلْ يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّما أَنَا لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ.أى: قل- أيها الرسول الكريم- للناس، إن وظيفتي أن أنذركم وأخوفكم من عذاب الله، بدون التباس أو غموض.