القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

الآية 52 من سورة مريم - وناديناه من جانب الطور الأيمن وقربناه نجيا

سورة مريم الآية رقم 52 : قراءة و استماع

قراءة و استماع الآية 52 من سورة مريم مكتوبة - عدد الآيات 98 - Maryam - الصفحة 309 - الجزء 16.

سورة مريم الآية رقم 52

﴿ وَنَٰدَيۡنَٰهُ مِن جَانِبِ ٱلطُّورِ ٱلۡأَيۡمَنِ وَقَرَّبۡنَٰهُ نَجِيّٗا ﴾
[ مريم: 52]


﴿ وناديناه من جانب الطور الأيمن وقربناه نجيا ﴾


﴿ تفسير السعدي ﴾

وَنَادَيْنَاهُ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ أي: الأيمن من موسى في وقت.
مسيره، أو الأيمن: أي: الأبرك من اليمن والبركة.
ويدل على هذا المعنى قوله تعالى: أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا والفرق بين النداء والنجاء، أن النداء هو الصوت الرفيع، والنجاء ما دون ذلك، وفي هذه إثبات الكلام لله تعالى وأنواعه، من النداء، والنجاء، كما هو مذهب أهل السنة والجماعة، خلافا لمن أنكر ذلك، من الجهمية، والمعتزلة، ومن نحا نحوهم.

﴿ تفسير الوسيط ﴾

وقوله- تعالى-: وَنادَيْناهُ مِنْ جانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ وَقَرَّبْناهُ نَجِيًّا بيان لفضائل أخرى منحها الله- تعالى- لموسى- عليه السلام-.
والطور: جبل بين مصر وقرى مدين، الأيمن: أى الذي يلي يمين موسى.
قال الآلوسى: «والأيمن» صفة لجانب، لقوله- تعالى- في آية أخرى: جانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ بالنصب.
أى: ناديناه من ناحيته اليمنى، من اليمين المقابل لليسار.
والمراد به يمين موسى، أى: الناحية التي تلى يمينه «إذ الجبل نفسه لا ميمنة له ولا ميسرة» .
ويجوز أن يكون الأيمن من اليمن وهو البركة، وهو صفة لجانب- أيضا- أى: من جانبه الميمون المبارك .
.
.
والمراد من ندائه من ذلك الجانب: ظهور كلامه- تعالى- من تلك الجهة، والظاهر أنه- عليه السلام- إنما سمع الكلام اللفظي .
.
.
» .
وقوله وَقَرَّبْناهُ نَجِيًّا أى: وقربناه تقريب تشريف وتكريم حالة مناجاته لنا، حيث أسمعناه كلامنا، واصطفيناه لحمل رسالتنا إلى الناس.
فقوله نَجِيًّا من المناجاة وهي المسارة بالكلام، وهو حال من مفعول وقربناه، أى:وقربنا موسى منا حال كونه مناجيا لنا.

﴿ تفسير البغوي ﴾

( وناديناه من جانب الطور الأيمن ) يعني : يمين موسى والطور : جبل بين مصر ومدين .
ويقال : اسمه " الزبير " وذلك حين أقبل من مدين ورأى النار فنودي " يا موسى إني أنا الله رب العالمين " ( القصص : 30 ) .
( وقربناه نجيا ) أي : مناجيا ، فالنجي المناجي ، كما يقال : جليس ونديم .
قال ابن عباس : معناه : قربه فكلمه ، ومعنى التقريب : إسماعه كلامه .
وقيل : رفعه على الحجب حتى سمع صرير القلم .

قراءة سورة مريم

المصدر : وناديناه من جانب الطور الأيمن وقربناه نجيا