القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 52 سورة مريم - وناديناه من جانب الطور الأيمن وقربناه نجيا

سورة مريم الآية رقم 52 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 52 من سورة مريم - إعراب القرآن الكريم - سورة مريم : عدد الآيات 98 - - الصفحة 309 - الجزء 16.

﴿ وَنَٰدَيۡنَٰهُ مِن جَانِبِ ٱلطُّورِ ٱلۡأَيۡمَنِ وَقَرَّبۡنَٰهُ نَجِيّٗا ﴾
[ مريم: 52]

﴿ إعراب: وناديناه من جانب الطور الأيمن وقربناه نجيا ﴾

(وَنادَيْناهُ) الواو عاطفة وماض وفاعله ومفعوله والجملة معطوفة (مِنْ جانِبِ) متعلقان بناديناه (الطُّورِ) مضاف إليه (الْأَيْمَنِ) صفة (وَقَرَّبْناهُ) الواو عاطفة وماض وفاعله ومفعوله والجملة معطوفة (نَجِيًّا) حال


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 52 - سورة مريم

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

وَنَادَيْنَاهُ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا (52) وجملة وناديناه عطف على جملة إنه كان مخلصاً فهي مثلها مستأنفة .

والنداء : الكلام الدال على طلب الإقبال ، وأصله : جهر الصوت لإسماع البعيد ، فأطلق على طلب إقبال أحد مجازاً مرسَلاً ، ومنه { إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة } [ الجمعة : 9 ] ، وهو مشتق من الندى بفتح النون وبالقصر وهو بُعد الصوت . ولم يسمع فعله إلاّ بصيغة المفاعلة ، وليست بحصول فعل من جانبين بل المفاعلة للمبالغة ، وتقدم عند قوله تعالى : { كمثل الذي ينعق بما لا يسمع إلا دعاء ونداء } في سورة البقرة ( 171 ) ، وعند قوله : { ربنا إننا سمعنا منادياً ينادي للإيمان } في سورة آل عمران ( 193 ).

وهذا النداء هو الكلام الموجه إليه من جانب الله تعالى . قال تعالى : { إني اصطفيتك على الناس برسالتي وبكلامي }

في سورة الأعراف ( 144 ) ، وتقدم تحقيق صفته هناك ، وعند قوله تعالى : { حتى يسمع كلام اللَّه } في سورة براءة ( 6 ).

والطّور : الجبل الواقع بين بلاد الشام ومصر ، ويقال له : طور سيناء .

وجانبه : ناحيته السفلى ، ووصفه بالأيمن لأنه الذي على يمين مستقبل مشرق الشمس ، لأن جهة مشرق الشمس هي الجهة التي يضبط بها البشر النواحي .

والتقريب : أصله الجعل بمكان القرب ، وهو الدنو وهو ضد البعد . وأريد هنا القرب المجازي وهو الوحي . فقوله : نَجِيّاً } حال من ضمير { موسى } ، وهي حال مؤكدة لمعنى التقريب .

ونجّي : فعيل بمعنى مفعول من المناجاة . وهي المحادثة السرية؛ شُبّه الكلام الذي لم يكلم بمثله أحداً ولا أطْلَع عليه أحداً بالمناجاة . وفعيل بمعنى مفعول ، يجيء من الفعل المزيد المجرد بحذف حرف الزيادة ، مثل جليس ونديم ورضيع .

قراءة سورة مريم

المصدر : إعراب : وناديناه من جانب الطور الأيمن وقربناه نجيا