القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

الآية 70 من سورة هود - فلما رأى أيديهم لا تصل إليه نكرهم وأوجس منهم خيفة قالوا لا

سورة هود الآية رقم 70 : قراءة و استماع

قراءة و استماع الآية 70 من سورة هود مكتوبة - عدد الآيات 123 - Hud - الصفحة 229 - الجزء 12.

سورة هود الآية رقم 70

﴿ فَلَمَّا رَءَآ أَيۡدِيَهُمۡ لَا تَصِلُ إِلَيۡهِ نَكِرَهُمۡ وَأَوۡجَسَ مِنۡهُمۡ خِيفَةٗۚ قَالُواْ لَا تَخَفۡ إِنَّآ أُرۡسِلۡنَآ إِلَىٰ قَوۡمِ لُوطٖ ﴾
[ هود: 70]


﴿ فلما رأى أيديهم لا تصل إليه نكرهم وأوجس منهم خيفة قالوا لا تخف إنا أرسلنا إلى قوم لوط ﴾


﴿ تفسير السعدي ﴾

فَلَمَّا رَأَى أَيْدِيَهُمْ لَا تَصِلُ إِلَيْهِ أي: إلى تلك الضيافة نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً وظن أنهم أتوه بشر ومكروه، وذلك قبل أن يعرف أمرهم.
ف قَالُوا لَا تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمِ لُوطٍ أي: إنا رسل الله, أرسلنا الله إلى إهلاك قوم لوط.

﴿ تفسير الوسيط ﴾

ثم بين- سبحانه- حال إبراهيم عند ما رأى ضيوفه لا يأكلون من طعامه فقال:فَلَمَّا رَأى أَيْدِيَهُمْ لا تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً.
.
.
.
ومعنى نَكِرَهُمْ: نفر منهم، وكره تصرفهم.
نقول: فلان نكر حال فلان- كعلم- وأنكره نكرا ونكورا .
.
.
إذا وجده على غير ما يعهده فيه، ويتوقعه منه.
وَأَوْجَسَ من الوجس وهو الصوت الخفى، والمراد به هنا: الإحساس الخفى بالخوف والفزع الذي يقع في النفس عند رؤية ما يقلقها ويخيفها.
أى: فلما رأى إبراهيم- عليه السلام- ضيوفه لا تمتد أيديهم إلى الطعام الذي قدمه لهم، نفر منهم، وأحس في نفسه من جهتهم خوفا ورعبا لأن امتناع الضيف عن الأكل من طعام مضيفه- بدون سبب مقنع- يشعر بأن هذا الضيف ينوى شرا به .
.
.
والتقاليد في كثير من البلاد إلى الآن تؤيد ذلك.
ولذا قالت الملائكة لإبراهيم عند ما لاحظوا ما يساور نفسه من الخوف: لا تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنا إِلى قَوْمِ لُوطٍ.
أى: لا تخف يا إبراهيم فإنا لسنا ضيوفا من البشر، وإنما نحن رسل من الله- تعالى- أرسلنا إلى قوم لوط لإهلاكهم.
وقد جاء في بعض الآيات أنه صارحهم بالخوف منهم، ففي سورة الحجر قال- تعالى-:وَنَبِّئْهُمْ عَنْ ضَيْفِ إِبْراهِيمَ.
إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقالُوا سَلاماً، قالَ إِنَّا مِنْكُمْ وَجِلُونَ.
قالُوا لا تَوْجَلْ إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ عَلِيمٍ.
.
.
.

﴿ تفسير البغوي ﴾

( فلما رأى أيديهم لا تصل إليه ) أي : إلى العجل ، ( نكرهم ) أنكرهم ، ( وأوجس ) أضمر ، ( منهم خيفة ) خوفا .
قال مقاتل : وقع في قلبه ، وأصل الوجوس : الدخول ، كان الخوف دخل قلبه .
وقال قتادة : وذلك أنهم كانوا إذا نزل بهم ضيف فلم يأكل من طعامهم ظنوا أنه لم يأت بخير وإنما جاء بشر .
( قالوا لا تخف ) يا إبراهيم إنا رسل ربك .
يعني : ( إنا ) ملائكة الله ( أرسلنا إلى قوم لوط ) .

قراءة سورة هود

المصدر : فلما رأى أيديهم لا تصل إليه نكرهم وأوجس منهم خيفة قالوا لا