القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

الآية 71 من سورة هود - وامرأته قائمة فضحكت فبشرناها بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب

سورة هود الآية رقم 71 : قراءة و استماع

قراءة و استماع الآية 71 من سورة هود مكتوبة - عدد الآيات 123 - Hud - الصفحة 229 - الجزء 12.

سورة هود الآية رقم 71

﴿ وَٱمۡرَأَتُهُۥ قَآئِمَةٞ فَضَحِكَتۡ فَبَشَّرۡنَٰهَا بِإِسۡحَٰقَ وَمِن وَرَآءِ إِسۡحَٰقَ يَعۡقُوبَ ﴾
[ هود: 71]


﴿ وامرأته قائمة فضحكت فبشرناها بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب ﴾


﴿ تفسير السعدي ﴾

وامرأة إبراهيم قَائِمَةٌ تخدم أضيافه فَضَحِكَتْ حين سمعت بحالهم، وما أرسلوا به، تعجبا.
فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ فتعجبت من ذلك.

﴿ تفسير الوسيط ﴾

ثم حكى- سبحانه- ما حدث بعد ذلك فقال: وَامْرَأَتُهُ قائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْناها بِإِسْحاقَ وَمِنْ وَراءِ إِسْحاقَ يَعْقُوبَ.
والمراد بامرأته- كما يقول القرطبي- «سارة بنت هاران بن ناحور، بن شاروع، بن أرغو، بن فالغ، وهي بنت عم إبراهيم» .
وقيامها كان لأجل قضاء مصالحها، أو لأجل خدمة الضيوف .
.
.
أو لغير ذلك من الأمور التي تحتاجها المرأة في بيتها.
والمراد بالضحك هنا حقيقته.
أى: فضحكت سرورا وابتهاجا بسبب زوال الخوف عن إبراهيم، أو بسبب علمها بأن الضيوف قد أرسلهم الله لإهلاك قوم لوط، أو بهما معا .
.
.
قال الشوكانى: والضحك هنا هو الضحك المعروف الذي يكون للتعجب والسرور كما قاله الجمهور.
وقال مجاهد وعكرمة: إنه الحيض، ومنه قول الشاعر:وإنى لآتى العرس عند طهورها .
.
.
وأهجرها يوما إذا تك ضاحكاوقد أنكر بعض اللغويين أن يكون في كلام العرب ضحكت بمعنى حاضت .
أى: وفي أعقاب قول الملائكة لإبراهيم لا تخف .
.
.
كانت امرأته قائمة لقضاء بعض حاجاتها، فلما سمعت ذلك «ضحكت» سرورا وفرحا لزوال خوفه فَبَشَّرْناها عقب ذلك بمولودها بِإِسْحاقَ كما بشرناها بأن إسحاق سيكون من نسله يَعْقُوبَ، فهي بشارة مضاعفة.
إذ أنها تحمل في طياتها أنها ستعيش حتى ترى ابن ابنها .
.
.
ولا شك أن المرأة عند ما تكون قد بلغت سن اليأس.
ولم يكن لها ولد، ثم تأتيها مثل هذه البشارة يهتز كيانها، ويزداد عجبها، ولذا قالت على سبيل الدهشة والاستغراب: يا وَيْلَتى أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهذا بَعْلِي شَيْخاً إِنَّ هذا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ.

﴿ تفسير البغوي ﴾

وامرأته ) سارة بنت هاران بن أحور وهي ابنة عم إبراهيم .
( قائمة ) من وراء الستر تسمع كلامهم .
وقيل : كانت قائمة تخدم الرسل ، وإبراهيم جالس معهم .
( فضحكت ) قال مجاهد وعكرمة : ضحكت أي : حاضت في الوقت ، تقول العرب : ضحكت الأرنب ، أي : حاضت .
والأكثرون على أن المراد منه الضحك المعروف .
واختلفوا في سبب ضحكها ، قيل : ضحكت لزوال الخوف عنها وعن إبراهيم حين قالوا : لا تخف .
وقال السدي : لما قرب إبراهيم الطعام إليهم فلم يأكلوا خاف إبراهيم وظنهم لصوصا فقال لهم : ألا تأكلون؟ قالوا : إنا لا نأكل طعاما إلا بثمن ، فقال إبراهيم : فإن له ثمنا ، قالوا : وما ثمنه؟ قال : تذكرون اسم الله على أوله وتحمدونه على آخره ، فنظر جبريل إلى ميكائيل وقال : حق لهذا أن يتخذه ربه خليلا .
فلما رأى إبراهيم وسارة أيديهم لا تصل إليه ضحكت سارة ، وقالت : يا عجبا لأضيافنا إنا نخدمهم بأنفسنا تكرمة لهم وهم لا يأكلون طعامنا .
وقال قتادة : ضحكت من غفلة قوم لوط وقرب العذاب منهم .
وقال مقاتل والكلبي : ضحكت من خوف إبراهيم من ثلاثة في بيته وهو فيما بين خدمه وحشمه .
وقال : ضحكت سرورا بالبشارة .
وقال ابن عباس ووهب : ضحكت تعجبا من أن يكون لها ولد على كبر سنها وسن زوجها .
وعلى هذا القول تكون الآية على التقديم والتأخير ، تقديره : وامرأته قائمة فبشرناها بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب ، فضحكت ، وقالت : يا ويلتا أألد وأنا عجوز؟قوله تعالى : ( فبشرناها بإسحاق ومن وراء إسحاق ) أي : من بعد إسحاق ، ( يعقوب ) أراد به والد الولد فبشرت أنها تعيش حتى ترى ولد ولدها قرأ ابن عامر وحمزة وحفص : " يعقوب " بنصب الباء ، أي : من وراء إسحاق يعقوب .
وقيل : بإضمار فعل ، أي : ووهبنا له من وراء يعقوب .
وقرأ الباقون بالرفع على حذف حرف الصفة .
وقيل : ومن بعد إسحاق يحدث يعقوب ، فلما بشرت بالولد ضحكت فصكت وجهها ، أي : ضربت وجهها تعجبا .

قراءة سورة هود

المصدر : وامرأته قائمة فضحكت فبشرناها بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب