﴿ وما من غائبة في السماء والأرض إلا في كتاب مبين ﴾
﴿ تفسير السعدي ﴾
وَمَا مِنْ غَائِبَةٍ فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أي: خفية وسر من أسرار العالم العلوي والسفلي إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ قد أحاط ذلك الكتاب بجميع ما كان ويكون إلى أن تقوم الساعة، فكل حادث يحدث جلي أو خفي إلا وهو مطابق لما كتب في اللوح المحفوظ.
﴿ تفسير الوسيط ﴾
وَما مِنْ غائِبَةٍ فِي السَّماءِ وَالْأَرْضِ أى: وما من شيء غائب عن علم الخلق سواء أكان في السماء أو في الأرض.إِلَّا وهو عندنا فِي كِتابٍ مُبِينٍ أى: إلا وهو عندنا في كتاب واضح لمن يطالعه بإذن ربه، وهذا الكتاب المبين هو اللوح المحفوظ الذي سجل- سبحانه- فيه أحوال خلقه.ومادام الأمر كذلك، فلا تحزن- أيها الرسول الكريم- لما عليه هؤلاء المشركون من جحود وعناد، بل فوض إلينا أمرهم، فأنت عليك البلاغ، ونحن علينا الحساب.ثم مدحت السورة الكريمة القرآن الكريم، وساقت المزيد من التسلية للنبي صلّى الله عليه وسلم فقال- تعالى-:
﴿ تفسير البغوي ﴾
( وما من غائبة ) أي : جملة غائبة من مكتوم سر ، وخفي أمر ، وشيء غائب ، ( في السماء والأرض إلا في كتاب مبين ) أي : في اللوح المحفوظ .