سَيَقُولُونَ لِلَّهِ أي: سيقرون بأن الله رب ذلك كله. قل لهم حين يقرون بذلك: أَفَلَا تَتَّقُونَ عبادة المخلوقات العاجزة، وتتقون الرب العظيم، كامل القدرة، عظيم السلطان؟ وفي هذا من لطف الخطاب، من قوله: أَفَلَا تذكرون أفلا تَتَّقُونَ والوعظ بأداة العرض الجاذبة للقلوب
﴿ تفسير الوسيط ﴾
سَيَقُولُونَ لِلَّهِ فهو رب كل شيء. قُلْ أَفَلا تَتَّقُونَ أى: قل لهم على سبيل التبكيت والتقريع، أتقولون ذلك، ومع هذا لا تتقون الله، ولا تخافون عقابه، بسبب عبادتكم لغيره، وإنكاركم لما نهاكم عن إنكاره؟
﴿ تفسير البغوي ﴾
( سيقولون لله ) قرأ العامة " لله " ومثله ما بعده ، فجعلوا الجواب على المعنى ، كقول القائل للرجل : من مولاك؟ فيقول : لفلان ، أي أنا لفلان وهو مولاي . وقرأ أهل البصرة فيهما " الله " وكذلك هو في مصحف أهل البصرة ، وفي سائر المصاحف ، مكتوب بالألف كالأول ، ( قل أفلا تتقون ) تحذرون .