يقول تعالى: بل أتينا هؤلاء المكذبين بالحق، المتضمن للصدق في الأخبار، العدل في الأمر والنهي، فما بالهم لا يعترفون به، وهو أحق أن يتبع؟ وليس عندهم ما يعوضهم عنه، إلا الكذب والظلم، ولهذا قال: وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ
﴿ تفسير الوسيط ﴾
وقوله- سبحانه- بَلْ أَتَيْناهُمْ بِالْحَقِّ ... إضراب عن قول أولئك الكافرين إِنْ هذا إِلَّا أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ.أى: ما كان ما أخبرناهم به من أن هناك بعثا وحسابا، أساطير الأولين بل أخبرناهم وأتيناهم بالحق الثابت، والوعد الصادق، وإنهم لكاذبون في دعواهم أن البعث غير واقع، وأن مع الله- تعالى- آلهة أخرى، وأن الرسول صلّى الله عليه وسلّم لم يجئهم بالحق الذي يريدونه.
﴿ تفسير البغوي ﴾
( بل أتيناهم بالحق ) بالصدق ( وإنهم لكاذبون ) فيما يدعون من الشريك