القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

تفسير و معنى الآية 1 سورة المطففين - ويل للمطففين

سورة المطففين الآية رقم 1 : سبع تفاسير معتمدة

سورة ويل للمطففين - عدد الآيات 36 - رقم السورة - صفحة السورة في المصحف الشريف - .

تفسير و معنى الآية 1 من سورة المطففين عدة تفاسير - سورة المطففين : عدد الآيات 36 - - الصفحة 587 - الجزء 30.

سورة المطففين الآية رقم 1


﴿ وَيۡلٞ لِّلۡمُطَفِّفِينَ ﴾
[ المطففين: 1]

﴿ التفسير الميسر ﴾

عذابٌ شديد للذين يبخسون المكيال والميزان، الذين إذا اشتروا من الناس مكيلا أو موزونًا يوفون لأنفسهم، وإذا باعوا الناس مكيلا أو موزونًا يُنْقصون في المكيال والميزان، فكيف بحال من يسرقهما ويختلسهما، ويبخس الناس أشياءهم؟ إنه أولى بالوعيد من مطففي المكيال والميزان. ألا يعتقد أولئك المطففون أن الله تعالى باعثهم ومحاسبهم على أعمالهم في يوم عظيم الهول؟ يوم يقوم الناس بين يدي الله، فيحاسبهم على القليل والكثير، وهم فيه خاضعون لله رب العالمين.

﴿ تفسير الجلالين ﴾

«ويل» كلمة عذاب، أو واد في جهنم «للمطففين».

﴿ تفسير السعدي ﴾

وَيْلٌ كلمة عذاب، ووعيد لِلْمُطَفِّفِينَ

﴿ تفسير البغوي ﴾

مدنية( ويل للمطففين ) يعني الذين ينقصون المكيال والميزان ويبخسون حقوق الناس .
قال الزجاج : إنما قيل للذي ينقص المكيال والميزان : مطفف لأنه لا يكاد يسرق في المكيال والميزان إلا الشيء اليسير الطفيف .
أخبرنا أبو بكر يعقوب بن أحمد بن محمد علي الصيرفي حدثنا أبو محمد الحسن بن أحمد المخلدي أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن الحسن الحافظ حدثنا عبد الرحمن بن بشر حدثنا علي بن الحسين بن واقد حدثني أبي حدثني يزيد النحوي أن عكرمة حدثه عن ابن عباس قال : لما قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة كانوا من أخبث الناس كيلا فأنزل الله - عز وجل - : " ويل للمطففين " فأحسنوا الكيل .
وقال السدي : قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة وبها رجل يقال له : أبو جهينة ومعه صاعان يكيل بأحدهما ويكتال بالآخر فأنزل الله هذه الآية .
فالله تعالى جعل الويل للمطففين .
ثم بين أن المطففين من هم فقال :

﴿ تفسير الوسيط ﴾

تفسير سورة المطففينمقدمة وتمهيد1- سورة «المطففين» أو سورة «ويل للمطففين» أو سورة «التطفيف» من السور التي اختلف المفسرون في كونها مكية أو مدنية أو بعضها مكي وبعضها مدني.
فصاحب الكشاف يقول: مكية .
.
.
وهي آخر سورة نزلت بمكة.
والإمام ابن كثير يقول: هي مدنية، دون أن يذكر في ذلك خلافا.
والإمام القرطبي يقول: سورة «المطففين» : مكية في قول ابن مسعود والضحاك ومدنية في قول الحسن وعكرمة، وهي ست وثلاثون آية.
قال مقاتل: وهي أول سورة نزلت بالمدينة.
وقال ابن عباس وقتادة: هي مدنية إلا ثماني آيات، من قوله- تعالى-: إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا إلى آخرها.
فإنها مكية.
وقال الكلبي وجابر بن زيد: نزلت بين مكة والمدينة.
والإمام الآلوسى يجمع كل هذه الأقوال في تفسيره بشيء من التفصيل دون أن يرجح بينها.
2- ويبدو لنا أن سورة المطففين من السور المكية، إلا أننا نرجح أنها من آخر ما نزل على الرسول صلى الله عليه وسلم من قرآن مكي، وقد ذكرها الإمام السيوطي في كتابه الإتقان، على أنها آخر سورة مكية، نزلت على الرسول صلى الله عليه وسلم قبل الهجرة .
ومما يجعلنا نرجح أن سورة المطففين من السور المكية: حديثها الواضح عن الفجار والأبرار.
وعن يوم القيامة وسوء عاقبة المكذبين به، وعن أقوال المشركين في شأن القرآن الكريم.
وعن الموازنة بين مصير المؤمنين والكافرين، وعن موقف كفار قريش من فقراء المؤمنين.
وهذه الموضوعات نراها من السمات الواضحة للقرآن المكي، وإذا كان القرآن المدني قد تحدث عنها، فبصورة أقل تفصيلا من القرآن المكي.
3- والسورة الكريمة في مطلعها تهدد الذين ينقصون المكيال والميزان ويبخسون الناس أشياءهم.
وتذكرهم بيوم البعث والحساب والجزاء، لعلهم يتوبون إلى خالقهم ويستغفرونه مما فرط منهم.
ثم تسوق موازنة مفصلة بين سوء عاقبة الفجار، وحسن عاقبة الأبرار.
ثم تختتم بذكر ما كان يفعله المشركون مع فقراء المؤمنين، من استهزاء وإيذاء، وبشرت هؤلاء المؤمنين: بأنهم يوم الجزاء والحساب، سيضحكون من الكفار، كما ضحك الكفار منهم في الدنيا.
قال- تعالى-: فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ.
عَلَى الْأَرائِكِ يَنْظُرُونَ.
هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ ما كانُوا يَفْعَلُونَ.
الويل : لفظ دال على الهلاك أو الشر ، وهو اسم لا فعل له من لفظه .
.
وقيل : هو اسم واد فى جهنم .
و ( المطففين ) جمع مطفف ، من الطفيف ، وهو الشئ التافه الحقير ، لأن ما يغتاله المطفف من غيره شئ قليل .
والتطفيف : الإِنقاص فى المكيال أو الميزان عن الحدود المطلوبة .
قال الإِمام ابن جرير : وأصل التطفيف ، من الشئ الطفيف ، وهو القليل النزر .
والمطفف : المقلل صاحب الحق عَمَّا له من الوفاء والتمام فى الوكيل أو وزن .

﴿ تفسير ابن كثير ﴾

سورة المطففين وهي مدنيةقال النسائي وابن ماجه أخبرنا محمد بن عقيل زاد ابن ماجه وعبد الرحمن بن بشر قالا حدثنا علي بن الحسين بن واقد حدثني أبي عن يزيد هو ابن أبي سعيد النحوي مولى قريش عن عكرمة عن ابن عباس قال لما قدم نبي الله صلى الله عليه وسلم المدينة كانوا من أخبث الناس كيلا فأنزل الله ( ويل للمطففين ) فحسنوا الكيل بعد ذلك .وقال ابن أبي حاتم حدثنا جعفر بن النضر بن حماد حدثنا محمد بن عبيد عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن عبد الله بن الحارث عن هلال بن طلق قال بينا أنا أسير مع ابن عمر فقلت من أحسن الناس هيئة وأوفاه كيلا أهل مكة أو المدينة قال حق لهم أما سمعت الله يقول ( ويل للمطففين )وقال ابن جرير حدثنا أبو السائب حدثنا ابن فضيل عن ضرار عن عبد الله المكتب عن رجل عن عبد الله قال قال له رجل يا أبا عبد الرحمن إن أهل المدينة ليوفون الكيل . قال وما يمنعهم أن يوفوا الكيل وقد قال الله عز وجل ( ويل للمطففين ) حتى بلغ ( يوم يقوم الناس لرب العالمين ) .فالمراد بالتطفيف هاهنا البخس في المكيال والميزان إما بالازدياد إن اقتضى من الناس وإما بالنقصان إن قضاهم

﴿ تفسير القرطبي ﴾

سورة المطففينمكية في قول ابن مسعود والضحاك ومقاتل .
ومدنية في قول الحسن وعكرمة .
وهي ست وثلاثون آيةقال مقاتل : وهي أول سورة نزلت بالمدينة .
وقال ابن عباس وقتادة : مدنية إلا ثماني آيات من قوله : إن الذين أجرموا إلى آخرها مكي .
وقال الكلبي وجابر بن زيد : نزلت بين مكة والمدينة .
بسم الله الرحمن الرحيمويل للمطففينفيه أربع مسائل :الأولى : روى النسائي عن ابن عباس قال : لما قدم النبي - صلى الله عليه وسلم - المدينة كانوا من أخبث الناس كيلا ، فأنزل الله تعالى : ويل للمطففين فأحسنوا الكيل بعد ذلك .
قال الفراء : فهم من أوفى الناس كيلا إلى يومهم هذا .
وعن ابن عباس أيضا قال : هي : أول سورة نزلت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ساعة نزل المدينة ، وكان هذا فيهم ; كانوا إذا اشتروا استوفوا بكيل راجح ، فإذا باعوا بخسوا المكيال والميزان ، فلما نزلت هذه السورة انتهوا ، فهم أوفى الناس كيلا إلى يومهم هذا .
وقال قوم : نزلت في رجل يعرف بأبي جهينة ، واسمه عمرو ; كان له صاعان يأخذ بأحدهما ، ويعطي بالآخر ; قاله أبو هريرة - رضي الله عنه - .
الثانية : قوله تعالى : ويل أي شدة عذاب في الآخرة .
وقال ابن عباس : إنه واد في جهنم يسيل فيه صديد أهل النار ، فهو قوله تعالى : ويل للمطففين أي الذين ينقصون مكاييلهم وموازينهم .
وروي عن ابن عمر قال : المطفف : الرجل يستأجر المكيال وهو يعلم أنه يحيف في كيله فوزره عليه .
وقال آخرون : التطفيف في الكيل والوزن والوضوء والصلاة ، والحديث في الموطأ قال مالك : ويقال لكل شيء وفاء وتطفيف .
وروي عن سالم بن أبي الجعد قال : الصلاة بمكيال ، فمن أوفى له ومن طفف فقد علمتم ما قال الله - عز وجل - في ذلك : ويل للمطففين .
الثالثة : قال أهل اللغة : المطفف مأخوذ من الطفيف ، وهو القليل ، والمطفف هو المقل حق صاحبه بنقصانه عن الحق ، في كيل أو وزن .
وقال الزجاج : إنما قيل للفاعل من هذا مطفف ; لأنه لا يكاد يسرق من المكيال والميزان إلا الشيء الطفيف الخفيف ، وإنما أخذ من طف الشيء وهو جانبه .
وطفاف المكوك وطفافه بالكسر والفتح : ما ملأ أصباره ، وكذلك طف المكوك وطففه ; وفي الحديث : كلكم بنو آدم طف الصاع لم تملؤوه .
وهو أن يقرب أن يمتلئ فلا يفعل ، والمعنى بعضكم من بعض قريب ، فليس لأحد على أحد فضل إلا بالتقوى .
والطفاف والطفافة بالضم : ما فوق المكيال .
وإناء طفاف : إذا بلغ الملء طفافه ; تقول منه : أطففت .
والتطفيف : نقص المكيال وهو ألا تملأه إلى أصباره ، أي جوانبه ; يقال : أدهقت الكأس إلى أصبارها أي إلى رأسها .
وقول ابن عمر حين ذكر النبي - صلى الله عليه وسلم - سبق الخيل : كنت فارسا يومئذ فسبقت الناس حتى طفف بي الفرس مسجد بني زريق ، حتى كاد يساوي المسجد .
يعني : وثب بي .
الرابعة : المطفف : هو الذي يخسر في الكيل والوزن ، ولا يوفي حسب ما بيناه ; وروى ابن القاسم عن مالك : أنه قرأ ويل للمطففين فقال : لا تطفف ولا تخلب ، ولكن أرسل وصب عليه صبا ، حتى إذا استوفى أرسل يدك ولا تمسك .
وقال عبد الملك بن الماجشون : نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن مسح الطفاف ، وقال : إن البركة في رأسه .
قال : وبلغني أن كيل فرعون كان مسحا بالحديد .

﴿ تفسير الطبري ﴾

القول في تأويل قوله تعالى : وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ (1)يقول تعالى ذكره: الوادي الذي يسيل من صديد أهل جهنم في أسفلها للذين يُطَففون، يعني: للذين ينقصون الناس، ويبخسونهم حقوقهم في مكاييلهم إذا كالوهم، أو موازينهم إذا وزنوا لهم عن الواجب لهم من الوفاء، وأصل ذلك من الشيء الطفيف، وهو القليل النزر، والمطفِّف: المقلِّل حقّ صاحب الحقّ عما له من الوفاء والتمام في كيل أو وزن؛ ومنه قيل للقوم الذي يكونون سواء في حسبة أو عدد: هم سواء كطَفّ الصاع، يعني بذلك: كقرب الممتلئ منه ناقص عن الملء.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:حدثني أبو السائب، قال: ثنا ابن فضيل، عن ضِرار، عن عبد الله، قال: قال له رجل: يا أبا عبد الرحمن إن أهل المدينة ليوفون الكيل، قال: وما يمنعهم من أن يوفوا الكيل، وقد قال الله: ( وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ ) حتى بلغ: ( يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ) .
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا يحيى بن واضح، قال: ثنا الحسين بن واقد، عن يزيد، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: " لما قَدِم النبيّ صلى الله عليه وسلم المدينة، كانوا من أخبث الناس كيلا فأنزل الله: ( وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ ) فأحسنوا الكيل " .
حدثني محمد بن خالد بن خداش، قال: ثنا سلم بن قتيبة، عن قسام الصيرفي، عن عكرمة قال: أشهد أن كلّ كيال ووزّان في النار، فقيل له في ذلك، فقال: إنه ليس منهم أحد يزن كما يتزن (2) ولا يكيل كما يكتال، وقد قال الله: ( وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ ) .
------------------------الهوامش:(2) يتزن : أي يأخذ الشيء لنفسه وزنا .

﴿ ويل للمطففين ﴾

قراءة سورة المطففين

المصدر : تفسير : ويل للمطففين