القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

تفسير و معنى الآية 10 سورة النجم - فأوحى إلى عبده ما أوحى

سورة النجم الآية رقم 10 : سبع تفاسير معتمدة

سورة فأوحى إلى عبده ما أوحى - عدد الآيات 62 - رقم السورة - صفحة السورة في المصحف الشريف - .

تفسير و معنى الآية 10 من سورة النجم عدة تفاسير - سورة النجم : عدد الآيات 62 - - الصفحة 526 - الجزء 27.

سورة النجم الآية رقم 10


﴿ فَأَوۡحَىٰٓ إِلَىٰ عَبۡدِهِۦ مَآ أَوۡحَىٰ ﴾
[ النجم: 10]

﴿ التفسير الميسر ﴾

علَّم محمدًا صلى الله عليه وسلم مَلَك شديد القوة، ذو منظر حسن، وهو جبريل عليه السلام، الذي ظهر واستوى على صورته الحقيقية للرسول صلى الله عليه وسلم في الأفق الأعلى، وهو أفق الشمس عند مطلعها، ثم دنا جبريل من الرسول صلى الله عليه وسلم، فزاد في القرب، فكان دنوُّه مقدار قوسين أو أقرب من ذلك. فأوحى الله سبحانه وتعالى إلى عبده محمد صلى الله عليه وسلم ما أوحى بواسطة جبريل عليه السلام. ما كذب قلب محمد صلى الله عليه وسلم ما رآه بصره.

﴿ تفسير الجلالين ﴾

«فأوحى» تعالى «إلى عبده» جبريل «ما أوحى» جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم ولم يذكر الموحي تفخيما لشأنه.

﴿ تفسير السعدي ﴾

فَأَوْحَى الله بواسطة جبريل عليه السلام إِلَى عَبْدِهِ محمد صلى الله عليه وسلم مَا أَوْحَى أي: الذي أوحاه إليه من الشرع العظيم، والنبأ المستقيم.


﴿ تفسير البغوي ﴾

( فأوحى ) أي : أوحى الله ( إلى عبده ) محمد - صلى الله عليه وسلم - ما أوحى ، قال ابن عباس في رواية عطاء ، والكلبي ، والحسن ، والربيع ، وابن زيد : معناه : أوحى جبريل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما أوحى إليه ربه - عز وجل - .
قال سعيد بن جبير : أوحى إليه : " ألم يجدك يتيما فآوى " ( الضحى - 6 ) إلى قوله تعالى : " ورفعنا لك ذكرك " ، ( الشرح - 4 ) وقيل : أوحى إليه : إن الجنة محرمة على الأنبياء حتى تدخلها أنت ، وعلى الأمم حتى تدخلها أمتك .

﴿ تفسير الوسيط ﴾

وقوله: فَأَوْحى إِلى عَبْدِهِ ما أَوْحىأى: فأوحى جبريل- عليه السلام-، إلى عبد الله ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم ما أوحى من قرآن كريم، ومن هدى حكيم.
فالضمير في قوله: فَأَوْحىأى: جبريل، لأن الحديث في شأنه، وإيحاؤه إنما هو بأمر الله- تعالى- ومشيئته، ويرى بعضهم أنه يعود إلى الله- تعالى-.
قال الآلوسى: قوله: فَأَوْحىأى: جبريل إِلى عَبْدِهِأى: عبد الله، وهو النبي صلى الله عليه وسلم، والإضمار- ولم يجر له- تعالى- ذكر، لكونه في غاية الظهور، ومثله كثير في الكلام، ومنه: وَلَوْ يُؤاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِما كَسَبُوا ما تَرَكَ عَلى ظَهْرِها مِنْ دَابَّةٍ.
.
.
.
ما أَوْحىأى: الذي أوحاه، والضمير المستتر لجبريل- أيضا-.
وقيل: الضمير المستتر لله- تعالى-.
أى: أوحى جبريل إلى عبد الله، ما أوحاه الله إلى جبريل.
والأول مروى عن الحسن، وهو الأحسن.
وقيل: ضمير أوحى الأول والثاني لله- تعالى- والمراد بالعبد جبريل- عليه السلام- وهو كما ترى .
.
.
.
وأبهم- سبحانه- ما أوحاه، لتفخيم شأنه، وإعلاء قدره، حتى لكأنه لا تحيط به عبارة، ولا يحده الوصف، وشبيه بهذا التعبير قوله- تعالى-: فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ، فَغَشِيَهُمْ مِنَ الْيَمِّ ما غَشِيَهُمْ.
.
.
وعبر- سبحانه- عن رسوله صلى الله عليه وسلم بعبده، وأضافه إليه، للتشريف والتكريم، ولبيان أنه عبد من عباده- تعالى- الذين اصطفاهم لحمل رسالته، وتبليغ ما أوحاه إليه.

﴿ تفسير ابن كثير ﴾

فعلى ما ذكرناه يكون قوله : ( فأوحى إلى عبده ما أوحى ) معناه : فأوحى جبريل إلى عبد الله محمد ما أوحى . أو : فأوحى الله إلى عبده محمد ما أوحى بواسطة جبريل وكلا المعنيين صحيح ، وقد ذكر عن سعيد بن جبير في قوله : ( فأوحى إلى عبده ما أوحى ) ، قال : أوحى إليه : " ألم أجدك يتيما " ( ، ورفعنا لك ذكرك ) [ الشرح : 4 ] .وقال غيره : أوحى [ الله ] إليه أن الجنة محرمة على الأنبياء حتى تدخلها ، وعلى الأمم حتى تدخلها أمتك .

﴿ تفسير القرطبي ﴾

قوله تعالى : فأوحى إلى عبده ما أوحى تفخيم للوحي الذي أوحي إليه .
وتقدم معنى الوحي وهو إلقاء الشيء بسرعة ومنه : الوحاء الوحاء .
والمعنى فأوحى الله تعالى إلى عبده محمد صلى الله عليه وسلم ما أوحى .
وقيل : المعنى فأوحى إلى عبده جبريل عليه السلام ما أوحى .
وقيل : المعنى فأوحى جبريل إلى عبد الله محمد صلى الله عليه وسلم ما أوحى إليه ربه ؛ قاله الربيع والحسن وابن زيد وقتادة .
قال قتادة : أوحى الله إلى جبريل وأوحى جبريل إلى محمد .
ثم قيل : هذا الوحي هل هو مبهم ؟ لا نطلع عليه نحن وتعبدنا بالإيمان به على الجملة ، أو هو معلوم مفسر ؟ قولان ؛ وبالثاني قال سعيد بن جبير ، قال : أوحى الله إلى محمد : ألم أجدك يتيما فآويتك ! ألم أجدك ضالا فهديتك ! ألم أجدك عائلا فأغنيتك ! ألم نشرح لك صدرك ووضعنا عنك وزرك الذي أنقض ظهرك ورفعنا لك ذكرك .
وقيل : أوحى الله إليه أن الجنة حرام على الأنبياء حتى تدخلها يا محمد ، وعلى الأمم حتى تدخلها أمتك .

﴿ تفسير الطبري ﴾

وقوله ( فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى ) يقول: فكان جبرائيل من محمد صلى الله عليه وسلم على قدر قوسين, أو أدنى من ذلك, يعني: أو أقرب منه, يقال: هو منه قاب قوسين, وقيب قوسين, وقيد قوسين, وقادَ قوسين, وقَدَى قوسين, كل ذلك بمعنى: قدر قوسين.
وقيل: إن معنى قوله ( فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ ) أنه كان منه حيث الوتر من القوس.
* ذكر من قال ذلك:حدثني محمد بن عمرو, قال: ثنا أبو عاصم, قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث, قال: ثنا الحسن, قال: ثنا ورقاء جميعا, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد, قوله ( قَابَ قَوْسَيْنِ ) قال: حيث الوتر من القوس.
حدثنا ابن عبد الأعلى, قال: ثنا ابن ثور, عن معمر, عن الحسن ( فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ ) قال: قِيد قوسين.
وقال ذلك قتادة.
حدثنا ابن حُميد, قال: ثنا مهران, عن سفيان, عن خصِيف, عن مجاهد ( فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ ) قال: قِيدَ, أو قدرَ قوسين.
حدثنا أبو كُريب, قال: ثنا أبو معاوية, عن إبراهيم بن طهمان, عن عاصم, عن زِرّ, عن عبد الله فكان قاب قوسين أو أدنى: قال: دنا جبريل عليه السلام منه حتى كان قدر ذراع أو ذراعين.
حدثنا ابن حُميد, قال: ثنا حكام, عن عمرو, عن عاصم, عن أبي رزين ( قَابَ قَوْسَيْنِ ) قال: ليست بهذه القوس, ولكن قدر الذراعين أو أدنى; والقاب: هو القيد.
واختلف أهل التأويل في المعنيّ بقوله ( فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى ) فقال بعضهم: في ذلك, بنحو الذي قلنا فيه.
حدثنا ابن أبي الشوارب, قال: ثنا عبد الواحد بن زياد, قال: ثنا سليمان الشيباني, قال: ثنا زرّ بن حُبيش, قال: قال عبد الله في هذه الآية ( فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى ) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " رأيْتُ جبريلَ لَهُ سِتُّ مِئةِ جنَاحٍ".
حدثنا عبد الحميد بن بيان السكري, قال: ثنا خالد بن عبد الله, عن الشيباني, عن زرّ, عن ابن مسعود في قوله ( فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى ) قال: رأى جبرائيل ست مئة جناح في صورته.
حدثنا محمد بن عبيد, قال: ثنا قبيص بن ليث الأسدي, عن الشيباني, عن زرّ بن حبيش, عن عبد الله بن مسعود ( فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى ) قال: رأى النبيّ صلى الله عليه وسلم جبريل عليه السلام له ستّ مئة جناح.
حدثنا ابن وكيع, قال: ثنا ابن وهب, قال: ثنا ابن لهيعة, عن أبي الأسود, عن عروة, عن عائشة قالت: كان أوّل شأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه رأى في منامه جبريل عليه السلام بأجياد, ثم إنه خرج ليقضي حاجته, فصرخ به جبريل: يا محمد; فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم يمينا وشمالا فلم ير شيئا ثلاثا; ثم خرج فرآه, فدخل في الناس, ثم خرج, أو قال: ثم نظر " أنا أشك ", فرآه, فذلك قوله: وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى * مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى * وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى .
.
.
إلى قوله: ( فَتَدَلَّى ) جبريل إلى محمد صلى الله عليه وسلم ,( فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى ) يقول: القاب: نصف الأصبع.
وقال بعضهم: ذراعين كان بينهما.
حدثنا ابن حُميد, قال: ثنا مهران, عن سفيان, عن الشيباني, عن زرّ بن حبيش, عن ابن مسعود ( فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى ) قال: له ستّ مئة جناح, يعني جبريل عليه السلام .
حدثنا إبراهيم بن سعيد, قال: ثنا أبو أسامة, قال: ثنا زكريا, عن ابن أشوع, عن عامر, عن مسروق, قال: قلت لعائشة: ما قوله ( ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى * فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى * فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى ) فقالت: إنما ذلك جبريل, كان يأتيه في صورة الرجال, وإنه أتاه في هذه المرّة في صورته, فسدّ أفق السماء.
وقال آخرون: بل الذي دنا فكان قاب قوسين أو أدنى: جبريل من ربه.
* ذكر من قال ذلك:حدثني محمد بن عمرو, قال: ثنا أبو عاصم, قال: ثنا عيسى؛ وحدثني الحارث, قال: ثنا الحسن, قال: ثنا ورقاء جميعا, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد ( فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى ) قال: الله من جبريل عليه السلام .
وقال آخرون: بل كان الذي كان قاب قوسين أو أدنى: محمد من ربه.
* ذكر من قال ذلك:حدثنا ابن حُميد, قال: ثنا مهران, عن موسى بن عبيد الحميري , عن محمد بن كعب القرظي, عن بعض أصحاب النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: قلنا يا نبيّ الله: هل رأيت ربك؟ قال: " لَمْ أرَهُ بعَيْني, ورأيتُهُ بفُؤَادي مَرَّتَيْن ", ثم تلا( ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى ) .
حدثنا خلاد بن أسلم, قال: أخبرنا النضر، قال: أخبرنا محمد بن عمرو بن علقمة بن وقاص الليثيّ, عن كثير, عن أنس بن مالك, قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لَمَّا عُرِجَ بي, مَضَى جِبْريل حتى جاءَ الجَنَّةَ, قالَ: فَدَخَلْتُ فأُعْطيتُ الكَوْثَر, ثُمَّ مَضَى حتى جاءَ السِّدْرَةَ المُنْتَهَى, فَدَنَا رَبُّكَ فَتَدَلَّى, فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى, فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى ".

﴿ فأوحى إلى عبده ما أوحى ﴾

قراءة سورة النجم

المصدر : تفسير : فأوحى إلى عبده ما أوحى