إعراب الآية 10 من سورة النجم - إعراب القرآن الكريم - سورة النجم : عدد الآيات 62 - - الصفحة 526 - الجزء 27.
(فَأَوْحى) ماض فاعله مستتر (إِلى عَبْدِهِ) متعلقان بأوحى والجملة معطوفة على ما قبلها بالفاء (ما) اسم موصول مفعول به (أَوْحى) ماض فاعله مستتر والجملة صلة ما لا محل لها.
فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى (10(
وتفريع { فأوحى إلى عبده ما أوحى } على قوله : { فتدلى فكان قاب قوسين } المفرّع على المفرّع على قوله : { علمه شديد القوى } ، وهذا التفريع هو المقصود من البيان وما قبله تمهيد له ، وتمثيل لأحوال عجيبة بأقرب ما يفهمه الناس لقصد بيان إمكان تلقّي الوحي عن الله تعالى إذ كان المشركون يحيلونه فبينّ لهم إمكان الوحي بوصف طريق الوحي إجمالاً ، وهذه كيفية من صور الوحي .
وضمير { أوحى } عائد إلى الله تعالى المعلوم من قوله : { إن هو إلا وحي يوحى } كما تقدم ، والمعنى : فأوحى الله إلى عَبده محمد صلى الله عليه وسلم وهذا كاففٍ في هذا المقام لأن المقصود إثبات الإِيحاء لإِبطال إنكارهم إياه .
وإيثار التعبير عن النبي صلى الله عليه وسلم بعنوان { عبده } إظهار في مقام الإِضمار في اختصاص الإِضافة إلى ضمير الجلالة من التشريف .
وفي قوله : { ما أوحى } إبهام لتفخيم ما أوحى إليه .
المصدر : إعراب : فأوحى إلى عبده ما أوحى