القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

تفسير و معنى الآية 109 سورة الأنبياء - فإن تولوا فقل آذنتكم على سواء وإن

سورة الأنبياء الآية رقم 109 : سبع تفاسير معتمدة

سورة فإن تولوا فقل آذنتكم على سواء وإن - عدد الآيات 112 - رقم السورة - صفحة السورة في المصحف الشريف - .

تفسير و معنى الآية 109 من سورة الأنبياء عدة تفاسير - سورة الأنبياء : عدد الآيات 112 - - الصفحة 331 - الجزء 17.

سورة الأنبياء الآية رقم 109


﴿ فَإِن تَوَلَّوۡاْ فَقُلۡ ءَاذَنتُكُمۡ عَلَىٰ سَوَآءٖۖ وَإِنۡ أَدۡرِيٓ أَقَرِيبٌ أَم بَعِيدٞ مَّا تُوعَدُونَ ﴾
[ الأنبياء: 109]

﴿ التفسير الميسر ﴾

فإن أعرض هؤلاء عن الإسلام فقل لهم: أبلغكم جميعًا ما أوحاه الله تعالى إليَّ، فأنا وأنتم مستوون في العلم لمَّا أنذرتكم وحذرتكم، ولستُ أعلم - بعد ذلك - متى يحل بكم ما وُعِدْتُم به من العذاب؟

﴿ تفسير الجلالين ﴾

«فإن تولوا» عن ذلك «فقل آذنتكم» أعلمتكم بالحرب «على سواء» حال من الفاعل والمفعول، أي مستوين في علمه لا أستبد به دونكم لتتأهبوا «وإن» ما «أدري أقريب أم بعيد ما توعدون» من العذاب أو القيامة المشتملة عليه وإنما يعلمه الله.

﴿ تفسير السعدي ﴾

فَإِنْ تَوَلَّوْا عن الانقياد لعبودية ربهم، فحذرهم حلول المثلات، ونزول العقوبة.
فَقُلْ آذَنْتُكُمْ أي: أعلمتكم بالعقوبة عَلَى سَوَاءٍ أي علمي وعلمكم بذلك مستو، فلا تقولوا - إذا أنزل بكم العذاب: مَا جَاءَنَا مِنْ بَشِيرٍ وَلَا نَذِيرٍ بل الآن، استوى علمي وعلمكم، لما أنذرتكم، وحذرتكم، وأعلمتكم بمآل الكفر، ولم أكتم عنكم شيئا.
وَإِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ أَمْ بَعِيدٌ مَا تُوعَدُونَ أي: من العذاب لأن علمه عند الله، وهو بيده، ليس لي من الأمر شيء.


﴿ تفسير البغوي ﴾

( فإن تولوا فقل آذنتكم ) أي أعلمتكم بالحرب وأن لا صلح بيننا ( على سواء ) أي إنذار بين يستوي في علمه لا استيذانا به دونكم لتتأهبوا لما يراد بكم أي آذنتكم على وجه نستوي نحن وأنتم في العلم به وقيل لتستووا في الإيمان ، ( وإن أدري ) أي وما أعلم ( أقريب أم بعيد ما توعدون ) يعني القيامة

﴿ تفسير الوسيط ﴾

ثم أرشد- سبحانه- النبي صلّى الله عليه وسلّم إلى ما يقوله للناس في حال إعراضهم عن دعوته، فقال: فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ آذَنْتُكُمْ عَلى سَواءٍ .
.
.
وآذنتكم: من الإيذان بمعنى الإعلام والإخبار.
ومنه الأذان للصلاة بمعنى الإعلام بدخول وقتها.
قال بعضهم: آذن منقول من أذن إذا علم، ولكنه كثر استعماله في إجرائه مجرى الإنذار والتحذير، .
أى: فإن أعرضوا عن دعوتك- أيها الرسول الكريم- فقل لهم: لقد أعلمتكم وأخبرتكم بما أمرنى ربي أن أعلمكم وأخبركم به، ولم أخص أحدا منكم بهذا الإعلام دون غيره، وإنما أخبرتكم جميعا «على سواء» أى: حال كونكم جميعا مستوين في العلم.
فقوله: عَلى سَواءٍ في موضع الحال من المفعول الأول لآذنتكم.
أى: فقد أعلمتكم ما أمرنى ربي به حالة كونهم مستوين في هذا العلم.
ويجوز أن يكون الجار والمجرور في موضع الصفة لمصدر مقدر.
أى: فقد آذنتكم إيذانا على سواء.
وقوله- تعالى-: وَإِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ أَمْ بَعِيدٌ ما تُوعَدُونَ إرشاد منه- سبحانه- لنبيه صلّى الله عليه وسلّم إلى ما يقوله لهم- أيضا- في حال إعراضهم عن دعوته.
و «إن» نافية.
أى: فإن أعرضوا عن دعوتك يا محمد، فقل لهم: لقد أعلمتكم جميعا بما أمرنى الله بتبليغه إليكم، وإنى بعد هذا التبليغ والتحذير ما أدرى وما أعرف، أقريب أم بعيد ما توعدون به من العذاب، أو من غلبة المسلمين عليكم، أو من قيام الساعة.
فإن علم ذلك وغيره إلى الله- تعالى- وحده، وما أنا إلا مبلغ عنه.

﴿ تفسير ابن كثير ﴾

( فإن تولوا ) أي : تركوا ما دعوتهم إليه ، ( فقل آذنتكم على سواء ) أي : أعلمتكم أني حرب لكم ، كما أنكم حرب لي ، بريء منكم كما أنكم برآء مني ، كقوله : ( وإن كذبوك فقل لي عملي ولكم عملكم أنتم بريئون مما أعمل وأنا بريء مما تعملون ) [ يونس : 41 ] . وقال ( وإما تخافن من قوم خيانة فانبذ إليهم على سواء ) [ الأنفال : 58 ] : ليكن علمك وعلمهم بنبذ العهود على السواء ، وهكذا هاهنا ،وقوله : ( وإن أدري أقريب أم بعيد ما توعدون ) أي : هو واقع لا محالة ، ولكن لا علم لي بقربه ولا ببعده

﴿ تفسير القرطبي ﴾

قوله تعالى : فإن تولوا أي إن أعرضوا عن الإسلام فقل آذنتكم على سواء أي أعلمتكم على بيان أنا وإياكم حرب لا صلح بيننا ؛ كقوله تعالى : وإما تخافن من قوم خيانة فانبذ إليهم على سواء أي أعلمهم أنك نقضت العهد نقضا ، أي استويت أنت وهم فليس لفريق عهد ملتزم في حق الفريق الآخر .
وقال الزجاج : المعنى أعلمتكم بما يوحى إلي على استواء في العلم به ، ولم أظهر لأحد شيئا كتمته عن غيره .
وإن أدري إن نافية بمعنى ( ما ) أي وما أدري .
أقريب أم بعيد ما توعدون يعني أجل يوم القيامة لا يدريه أحد لا نبي مرسل ولا ملك مقرب ؛ قاله ابن عباس .
وقيل : آذنتكم بالحرب ولكني لا أدري متى يؤذن لي في محاربتكم .

﴿ تفسير الطبري ﴾

يقول تعالى ذكره: فإن أدبر هؤلاء المشركون يا محمد عن الإقرار بالإيمان ، بأن لا إله لهم إلا إله واحد ، فأعرضوا عنه ، وأبوا الإجابة إليه ، فقل لهم ( قد آذنتكم على سواء ) يقول: أعلمهم أنك وهم على علم من أن بعضكم لبعض حرب ، لا صلح بينكم ولا سلم.
وإنما عني بذلك قوم رسول الله صلى الله عليه وسلم من قُريش.
كما حدثنا القاسم ، قال : ثنا الحسين ، قال: ثني حجاج ، عن ابن جريج ، قوله ( فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ آذَنْتُكُمْ عَلَى سَوَاءٍ ) فإن تولوا ، يعنى قريشا.
وقوله ( وَإِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ أَمْ بَعِيدٌ مَا تُوعَدُونَ ) يقول تعالى ذكره لنبيه: قل وما أدري متى الوقت الذي يحلّ بكم عقاب الله الذي وعدكم ، فينتقم به منكم ، أقريب نزوله بكم أم بعيد؟وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
*ذكر من قال ذلك: حدثنا القاسم ، قال : ثنا الحسين ، قال: ثني حجاج ، عن ابن جريج ( وَإِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ أَمْ بَعِيدٌ مَا تُوعَدُونَ ) قال: الأجل.

﴿ فإن تولوا فقل آذنتكم على سواء وإن أدري أقريب أم بعيد ما توعدون ﴾

قراءة سورة الأنبياء

المصدر : تفسير : فإن تولوا فقل آذنتكم على سواء وإن