ما حسابهم للجزاء على أعمالهم وبواطنهم إلا على ربي المطَّلِع على السرائر. لو كنتم تشعرون بذلك لما قلتم هذا الكلام.
﴿ تفسير الجلالين ﴾
«إن» ما «حسابهم إلا على ربي» فيجازيهم «لو تشعرون» تعلمون ذلك ما عبَّدتموهم.
﴿ تفسير السعدي ﴾
إِنْ حِسَابُهُمْ إِلا عَلَى رَبِّي لَوْ تَشْعُرُونَ أي أعمالهم وحسابهم على الله إنما علي التبليغ وأنتم دعوهم عنكم إن كان ما جئتكم به الحق فانقادوا له وكل له عمله
﴿ تفسير البغوي ﴾
( إن حسابهم ) ما حسابهم ، ( إلا على ربي لو تشعرون ) لو تعلمون ذلك ما عبتموهم بصنائعهم . قال الزجاج : الصناعات لا تضر في الديانات . وقيل : معناه : أي : لم أعلم أن الله يهديهم ويضلكم ويوفقهم ويخذلكم . )
﴿ تفسير الوسيط ﴾
وهؤلاء الضعفاء- الأرذلون في زعمكم- ليس حسابهم إلا على الله- تعالى- وحده، فهو أعلم ببواطنهم وبأحوالهم منى ومنكم لَوْ تَشْعُرُونَ أى: لو كنتم من أهل الفهم والشعور بحقائق الأمور لا بزيفها، لعلمتم سلامة ردى عليكم ولكنكم قوم تزنون الناس بميزان غير عادل، لذا قلتم ما قلتم.
﴿ تفسير ابن كثير ﴾
( إن حسابهم إلا على ربي لو تشعرون وما أنا بطارد المؤمنين ) ، كأنهم سألوا منه أن يبعدهم عنه ليتابعوه ، فأبى عليهم ذلك ،
﴿ تفسير القرطبي ﴾
إن حسابهم أي في أعمالهم وإيمانهم إلا على ربي لو تشعرون وجواب " لو " محذوف ; أي لو شعرتم أن حسابهم على ربهم لما عبتموهم بصنائعهم . وقراءة العامة : " تشعرون " بالتاء على المخاطبة للكفار وهو الظاهر وقرأ ابن أبي عبلة ومحمد بن السميقع : ( لو يشعرون ) بالياء كأنه أخبر عن الكفار وترك الخطاب لهم ; نحو قوله : حتى إذا كنتم في الفلك وجرين بهم . وروي أن رجلا سأل سفيان عن امرأة زنت وقتلت ولدها وهي مسلمة هل يقطع لها بالنار ؟ فقال : إن حسابهم إلا على ربي لو تشعرون .
﴿ تفسير الطبري ﴾
حدثنا القاسم, قال: ثنا الحسين, قال: ثني حجاج, عن ابن جُرَيج, قوله: ( إِنْ حِسَابُهُمْ إِلا عَلَى رَبِّي لَوْ تَشْعُرُونَ ) قال: هو أعلم بما في نفوسهم.