القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

تفسير و معنى الآية 13 سورة فصلت - فإن أعرضوا فقل أنذرتكم صاعقة مثل صاعقة

سورة فصلت الآية رقم 13 : سبع تفاسير معتمدة

سورة فإن أعرضوا فقل أنذرتكم صاعقة مثل صاعقة - عدد الآيات 54 - رقم السورة - صفحة السورة في المصحف الشريف - .

تفسير و معنى الآية 13 من سورة فصلت عدة تفاسير - سورة فصلت : عدد الآيات 54 - - الصفحة 478 - الجزء 24.

سورة فصلت الآية رقم 13


﴿ فَإِنۡ أَعۡرَضُواْ فَقُلۡ أَنذَرۡتُكُمۡ صَٰعِقَةٗ مِّثۡلَ صَٰعِقَةِ عَادٖ وَثَمُودَ ﴾
[ فصلت: 13]

﴿ التفسير الميسر ﴾

فإن أعرض هؤلاء المكذبون بعدما بُيَّن لهم من أوصاف القرآن الحميدة، ومن صفات الله العظيم، فقل لهم: قد أنذرتكم عذابًا يستأصلكم مثل عذاب عاد وثمود حين كفروا بربهم وعصوا رسله.

﴿ تفسير الجلالين ﴾

«فإن أعرضوا» أي كفار مكة عن الإيمان بعد هذا البيان «فقل أنذرتكم» خوَّفتكم «صاعقةً مثل صاعقة عادٍ وثمود» عذاباً يهلككم مثل الذي أهلكهم.

﴿ تفسير السعدي ﴾

أي: فإن أعرض هؤلاء المكذبون بعد ما بين لهم من أوصاف القرآن الحميدة، ومن صفات الإله العظيم فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً أي: عذابًا يستأصلكم ويجتاحكم، مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ القبيلتين المعروفتين، حيث اجتاحهم العذاب، وحل عليهم، وبيل العقاب، وذلك بظلمهم وكفرهم.


﴿ تفسير البغوي ﴾

قوله عز وجل : ( فإن أعرضوا ) يعني : هؤلاء المشركين عن الإيمان بعد هذا البيان ، ( فقل أنذرتكم ) خوفتكم ، ( صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود ) أي : هلاكا مثل هلاكهم ، والصاعقة المهلكة من كل شيء .

﴿ تفسير الوسيط ﴾

ذكر المفسرون عند تفسيرهم لهذه الآيات والتي قبلها روايات تتعلق بما بين النبي صلّى الله عليه وسلم وبين بعض المشركين، منها ما ذكره محمد بن كعب القرظي قال: حدثت أن عتبة بن ربيعة قال يوما لقريش- ورسول الله صلّى الله عليه وسلم جالس في المسجد وحده: يا معشر قريش ألا أقوم إلى محمد فأكلمه، وأعرض عليه أمورا لعله يقبل بعضها.
فقالوا: بلى يا أبا الوليد، فقم إليه فكلمه.
فقام إليه عتبة فقال: «يا محمد، يا بن أخى، إنك منا حيث قد علمت من السلطة- أى من الشرف- في العشيرة وإنك قد أتيت قومك بأمر عظيم، فرقت به جماعتهم، وسفهت به أحلامهم، وعبت به آلهتهم ودينهم، وكفرت به من مضى من آبائهم، فاسمع منى أعرض عليك أمورا تنظر فيها لعلك تقبل بعضها.
ثم قال: إن كنت- يا بن أخى- تريد ما لا أعطيناك من المال حتى تكون أكثرنا مالا، وإن كنت تريد ملكا جعلناك ملكا علينا.
.
وإن كان الذي يأتيك رئيا تراه- أى ترى بعض الجن- طلبنا لك الطب حتى تبرأ.
فلما فرغ عتبة قال صلّى الله عليه وسلم: «أفرغت يا أبا الوليد؟» قال: نعم.
قال: «فاسمع منى» قال: افعل.
فتلا عليه النبي صلّى الله عليه وسلم من أول سورة «فصلت» .
- وفي رواية أنه لما بلغ قوله- تعالى-: فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ صاعِقَةً مِثْلَ صاعِقَةِ عادٍ وَثَمُودَ .
.
.
قال له عتبة: حسبك ما عندك غير هذا.
ثم عاد عتبة إلى أصحابه، فقال بعضهم لبعض: لقد جاءكم عتبة بوجه غير الذي ذهب به، فلما جلس إليهم قالوا له: ما وراءك يا أبا الوليد؟فقال: لقد سمعت من محمد صلّى الله عليه وسلم قولا ما سمعت مثله قط، والله ما هو بالسحر، ولا بالشعر، ولا بالكهانة.
يا معشر قريش، أطيعونى واجعلوها لي، خلّوا بين الرجل وبين ما هو فيه فاعتزلوه، فو الله ليكونن لقوله الذي سمعت نبأ.
فقالوا: لقد سحرك محمد صلّى الله عليه وسلم فقال: «هذا رأيى فيه فاصنعوا ما بدا لكم».
فقوله- تعالى-: فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ صاعِقَةً مِثْلَ صاعِقَةِ عادٍ وَثَمُودَ تهديد لهؤلاء المشركين، بعد أن وضح الحق لهم في أكمل صورة.
.
والصاعقة- كما يقول ابن جرير-: كل أمر هائل رآه الرائي أو عاينه أو أصابه.
حتى يصير من هوله وعظيم شأنه إلى هلاك وعطب وذهاب عقل، يكون مصعوقا.
.
.
والمراد بها هنا: العذاب الشديد الذي أنزله الله- تعالى- على قوم عاد ثمود فصعقهم وأهلكهم.
والمعنى: قل- أيها الرسول الكريم- لهؤلاء المشركين لقد أقمت لكم الأدلة الناصعة على وحدانية الله- تعالى- وعلى عظيم قدرته، وعلى أنى رسول من عنده، وصادق فيما أبلغه عنه.
فَإِنْ أَعْرَضُوا عن دعوتك، ولجوا في طغيانهم، واستمروا في كفرهم وعنادهم.
فَقُلْ لهم على سبيل التحذير: لقد أَنْذَرْتُكُمْ صاعِقَةً مِثْلَ صاعِقَةِ عادٍ وَثَمُودَ.
وخص- سبحانه- عادا وثمود بالذكر، لأن مشركي قريش يعرفون ما جرى لهؤلاء الظالمين.
إذ قوم عاد كانوا بالأحقاف- أى بالمكان المرتفع الكثير الرمال- في جنوب الجزيرة العربية ورسولهم هو هود- عليه السلام-.
وأما ثمود فهم قوم صالح- عليه السلام-، ومساكنهم كانت بشمال الجزيرة العربية، وما زالت آثارهم باقية، وأهل مكة كانوا يمرون عليها في طريقهم إلى بلاد الشام للتجارة.

﴿ تفسير ابن كثير ﴾

يقول تعالى : قل يا محمد لهؤلاء المشركين المكذبين بما جئتهم به من الحق : إن أعرضتم عما جئتكم به من عند الله فإني أنذركم حلول نقمة الله بكم ، كما حلت بالأمم الماضين من المكذبين بالمرسلين ( صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود ) أي : ومن شاكلهما ممن فعل كفعلهما .

﴿ تفسير القرطبي ﴾

قوله تعالى : فإن أعرضوا يعني كفار قريش عما تدعوهم إليه يا محمد من الإيمان .
فقل أنذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود أي خوفتكم هلاكا مثل هلاك عاد وثمود .

﴿ تفسير الطبري ﴾

القول في تأويل قوله تعالى : فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ (13)يقول تعالى ذكره: فإن أعرض هؤلاء المشركون عن هذه الحجة التي بيَّنتها لهم يا محمد, ونبهتهم عليها فلم يؤمنوا بها ولم يقروا أن فاعل ذلك هو الله الذي لا إله غيره, فقل لهم: أنذرتكم أيها الناس صاعقة تهلككم مثل صاعقة عاد وثمود.
وقد بيَّنا فيما مضى أن معنى الصاعقة: كلّ ما أفسد الشيء وغيره عن هيئته.
وقيل في هذا الموضع عنى بها وقيعة من الله وعذاب.
* ذكر من قال ذلك:حدثنا ابن عبد الأعلى, قال: ثنا ابن ثور, عن معمر, عن قتادة, في قوله: ( صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ ) قال: يقول: أنذرتكم وقيعة عاد وثمود, قال: عذاب مثل عذاب عاد وثمود.

﴿ فإن أعرضوا فقل أنذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود ﴾

قراءة سورة فصلت

المصدر : تفسير : فإن أعرضوا فقل أنذرتكم صاعقة مثل صاعقة