وأما الذين كفروا بالله وكذَّبوا بما جاءت به الرسل وأنكروا البعث بعد الموت، فأولئك في العذاب مقيمون؛ جزاء ما كذَّبوا به في الدنيا.
﴿ تفسير الجلالين ﴾
«وأما الذين كفروا وكذبوا بآياتنا» القرآن «ولقاء الآخرة» البعث وغيره «فأولئك في العذاب محضرون».
﴿ تفسير السعدي ﴾
وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا وجحدوا نعمه وقابلوها بالكفر وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا التي جاءتهم بها رسلنا فَأُولَئِكَ فِي الْعَذَابِ مُحْضَرُونَ فيه، قد أحاطت بهم جهنم من جميع جهاتهم واطَّلع العذاب الأليم على أفئدتهم وشوى الحميم وجوههم وقطَّع أمعاءهم، فأين الفرق بين الفريقين وأين التساوي بين المنعمين والمعذبين؟"
﴿ تفسير البغوي ﴾
( وأما الذين كفروا وكذبوا بآياتنا ولقاء الآخرة ) أي : البعث يوم القيامة ( فأولئك في العذاب محضرون )
﴿ تفسير الوسيط ﴾
وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا بالله وبرسله وباليوم الآخر وَكَذَّبُوا بِآياتِنا الدالة على وحدانيتنا وصدق أنبيائنا فَأُولئِكَ الكافرون فِي الْعَذابِ مُحْضَرُونَ أى: مقيمون فيه، ومجموعون إليه، بحيث لا يستطيعون الهروب منه- والعياذ بالله.وبعد هذا البيان المؤثر لأهوال يوم القيامة، ولأحوال الناس فيه.. ساق- سبحانه-أنواعا متعددة من الأدلة والبراهين على وحدانيته- عز وجل- وقدرته، ورحمته بخلقه، فقال- تعالى-:
﴿ تفسير ابن كثير ﴾
﴿ تفسير القرطبي ﴾
قوله تعالى : وأما الذين كفروا وكذبوا بآياتنا ولقاء الآخرة فأولئك في العذاب محضرون .قوله تعالى : وأما الذين كفروا وكذبوا بآياتنا تقدم الكلام فيه . ولقاء الآخرة أي بالبعث . فأولئك في العذاب محضرون أي مقيمون . وقيل : مجموعون . وقيل : معذبون . وقيل : نازلون ; ومنه قوله تعالى : إذا حضر أحدكم الموت أي نزل به ; قاله ابن شجرة ، والمعنى متقارب .
﴿ تفسير الطبري ﴾
القول في تأويل قوله تعالى : وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَلِقَاءِ الآخِرَةِ فَأُولَئِكَ فِي الْعَذَابِ مُحْضَرُونَ (16)يقول تعالى ذكره: وأما الذين جحدوا توحيد الله، وكذبوا رسله، وأنكروا البعث بعد الممات والنشور للدار الآخرة، فأولئك في عذاب الله محضرون، وقد أحضرهم الله إياها، فجمعهم فيها ليذوقوا العذاب الذي كانوا في الدنيا يكذّبون (1) .--------------------الهوامش :(1) كذا في الأصل بحذف ضمير الربط. أي يكذبون به.
﴿ وأما الذين كفروا وكذبوا بآياتنا ولقاء الآخرة فأولئك في العذاب محضرون ﴾