قال لهم شعيب- وقد كانوا يُنْقِصون الكيل والميزان-: أتمُّوا الكيل للناس وافيًا لهم، ولا تكونوا ممن يُنْقِصون الناس حقوقهم، وَزِنوا بالميزان العدل المستقيم، ولا تنقصوا الناس شيئًا مِن حقوقهم في كيل أو وزن أو غير ذلك، ولا تكثروا في الأرض الفساد، بالشرك والقتل والنهب وتخويف الناس وارتكاب المعاصي.
﴿ تفسير الجلالين ﴾
«ولا تبخسوا الناس أشياءهم» لا تنقصوهم من حقهم شيئا «ولا تعثوْا في الأرض مفسدين» بالقتل وغيره من عَثِيَ بكسر المثلثة أفسد ومفسدين حال مؤكدة لمعنى عاملها.
﴿ تفسير السعدي ﴾
﴿ تفسير البغوي ﴾
"ولا تبخسوا الناس أشياءهم ولا تعثوا في الأرض مفسدين".
﴿ تفسير الوسيط ﴾
ثم أتبع هذا الأمر بالنهى فقال : ( وَلاَ تَبْخَسُواْ الناس أَشْيَآءَهُمْ ) أى : ولا تنقصوا للناس شيئا من حقوقهم ، أيا كان مقدرا هذا الشىء .( وَلاَ تَعْثَوْاْ فِي الأرض مُفْسِدِينَ ) والعُثُو : أشد أنواع الفساد . يقال : عثَا فلان فى الأرض يعثُو ، إذا اشتد فساده .أى : ولا تنتشروا فى الأرض حالة كونكم مفسدين فيها بالقتل وقطع الطريق ، وتهديد الآمنين .فقوله ( مُفْسِدِينَ ) حال مؤكدة لضمير الجمع فى قوله ( تَعْثَوْاْ ) .
﴿ تفسير ابن كثير ﴾
وقوله "ولا تبخسوا الناس أشياءهم" أي لا تنقصوهم أموالهم "ولا تعثوا في الأرض مفسدين" يعني قطع الطريق كما قال في الآية الأخرى "ولا تقعدوا بكل صراط توعدون".
﴿ تفسير القرطبي ﴾
﴿ تفسير الطبري ﴾
( وَلا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ ) يقول: ولا تنقصوا الناس حقوقهم في الكيل والوزن.( وَلا تَعْثَوْا فِي الأرْضِ مُفْسِدِينَ ) يقول: ولا تكثروا في الأرض الفساد. قد بيَّنا ذلك كله بشواهده, واختلاف أهل التأويل فيه فيما مضى, فأغنى ذلك عن إعادته في هذا الموضع.
﴿ ولا تبخسوا الناس أشياءهم ولا تعثوا في الأرض مفسدين ﴾