القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 10 سورة محمد - أفلم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم دمر

سورة محمد الآية رقم 10 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 10 من سورة محمد - إعراب القرآن الكريم - سورة محمد : عدد الآيات 38 - - الصفحة 507 - الجزء 26.

﴿ ۞ أَفَلَمۡ يَسِيرُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ فَيَنظُرُواْ كَيۡفَ كَانَ عَٰقِبَةُ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡۖ دَمَّرَ ٱللَّهُ عَلَيۡهِمۡۖ وَلِلۡكَٰفِرِينَ أَمۡثَٰلُهَا ﴾
[ محمد: 10]

﴿ إعراب: أفلم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم دمر ﴾

(أَفَلَمْ) الهمزة حرف استفهام إنكاري والفاء حرف استئناف ولم حرف جازم (يَسِيرُوا) مضارع مجزوم والواو فاعله (فِي الْأَرْضِ) متعلقان بالفعل والجملة مستأنفة (فَيَنْظُرُوا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد فاء السببية والواو فاعله (كَيْفَ كانَ) اسم استفهام خبر كان المقدم (عاقِبَةُ) اسمها المؤخر (الَّذِينَ) مضاف إليه (مِنْ قَبْلِهِمْ) متعلقان بمحذوف صلة الموصول وجملة كان سدت مسد مفعول ينظروا (دَمَّرَ اللَّهُ) ماض وفاعله (عَلَيْهِمْ) متعلقان بالفعل والجملة مستأنفة (وَ لِلْكافِرِينَ) خبر مقدم (أَمْثالُها) مبتدأ مؤخر والجملة معطوفة على ما قبلها


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 10 - سورة محمد

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ دَمَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلِلْكَافِرِينَ أَمْثَالُهَا (10(

تفريع على جملة { والذين كفروا فتعساً لهم } [ محمد : 8 ] الآية ، وتقدم القول في نظائر { أولم يسيروا في الأرض } في سورة الروم ( 9 ( وفي سورة غافر ( 21 ( .

والاستفهام تقريري ، والمعنى : أليس تعس الذين كفروا مشهوداً عليه بآثاره من سوء عاقبة أمثالهم الذين كانوا قبلهم يدينون بمثل دينهم .

وجملة دمر الله عليهم } استئناف بياني ، وهذا تعريض بالتهديد . والتدمير : الإهلاك والدمار وهو الهلك . وفعل { دمَّر } متعد إلى المدمَّر بنفسه ، يقال : دمرهم الله ، وإنما عدي في الآية بحرف الاستعلاء للمبالغة في قوة التدمير ، فحذف مفعول { دمر } لقصد العموم ، ثم جعل التدمير واقعاً عليهم فأفاد معنى { دمّر } كل ما يختصُّ بهم ، وهو المفعول المحذوف ، وأن التدمير واقع عليهم فهم من مشموله .

وجملة { وللكافرين أمثالها } اعتراض بين جملة { أفلم يسيروا في الأرض } وبين جملة { ذلك بأن الله مولى الذين آمنوا } [ محمد : 11 ] . والمراد بالكافرين : كفار مكة . والمعنى : ولكفاركم أمثال عاقبة الذين من قبلهم من الدّمار وهذا تصريح بما وقع به التعريض للتأكيد بالتعميم ثم الخصوص .

وأمثال : جمع مِثْل بكسر الميم وسكون الثاء ، وجمع الأمثال لأن الله استأصل الكافرين مرات حتى استقر الإسلام فاستأصل صناديدهم يوم بدر بالسيف ، ويوم حنين بالسيف أيضاً ، وسلط عليهم الريح يوم الخندق فهزمهم وسلط عليهم الرعب والمذلة يوم فتح مكة ، وكل ذلك مماثل لما سلطه على الأمم في الغاية منه وهو نصر الرسول صلى الله عليه وسلم ودينه ، وقد جعل الله ما نصر به رسوله صلى الله عليه وسلم أعلى قيمة بكونه بيده وأيدي المؤمنين مباشرة بسيوفهم وذلك أنكى للعدو . وضمير { أمثالها } عائد إلى { عاقبة الذين من قبلهم } باعتبار أنها حالة سوء .

قراءة سورة محمد

المصدر : إعراب : أفلم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم دمر