إعراب الآية 10 من سورة الرحمن - إعراب القرآن الكريم - سورة الرحمن : عدد الآيات 78 - - الصفحة 531 - الجزء 27.
(وَالْأَرْضَ) مفعول به لفعل محذوف يفسره المذكور والجملة المقدرة معطوفة على ما قبلها (وَضَعَها) ماض ومفعوله والفاعل مستتر (لِلْأَنامِ) متعلقان بالفعل والجملة تفسيرية لا محل لها.
وَالْأَرْضَ وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ (10(عطف على { والسماء رفعها } [ الرحمن : 7 ] وهو مقابلُهُ في المزاوجة والوضع يقابل الرفع ، فحصل محسِّن الطباق مرتين ، ومعنى { وضعها } خفضها لهم ، أي جعلها تحت أقدامهم وجُنوبهم لتمكينهم من الانتفاع بها بجميع ما لهم فيها من منافع ومعالجات .
واللام في { للأنام } لَلأجْل . والأنام : اختلفت أقوال أهللِ اللغة والتفسير فيه ، فلم يذكره الجوهري ولا الراغب في «مفردات القرآن» ولا ابن الأثير في «النهاية» ولا أبو البقاء الكفوي في «الكليات» . وفسره الزمخشري بقوله : «الخلق وهو كل ما ظهر على وجه الأرض من دابة فيها روح» . وهذا مروي عن ابن عباس وجمععٍ من التابعين . وعن ابن عباس أيضاً : أنه الإِنسان فقط . وهو اسم جمع لا واحد له من لفظه .
وسياق الآية يرجح أن المراد به الإنسان ، لأنه في مقام الامتنان والاعتناء بالبشر كقوله : { هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعاً } [ البقرة : 29 ] .
والظاهر أنه اسم غير مشتق وفيه لغات : أنام كسحاب ، وآنام كساباط ، وأنيم كأمير .
المصدر : إعراب : والأرض وضعها للأنام