القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 10 سورة الحاقة - فعصوا رسول ربهم فأخذهم أخذة رابية

سورة الحاقة الآية رقم 10 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 10 من سورة الحاقة - إعراب القرآن الكريم - سورة الحاقة : عدد الآيات 52 - - الصفحة 567 - الجزء 29.

﴿ فَعَصَوۡاْ رَسُولَ رَبِّهِمۡ فَأَخَذَهُمۡ أَخۡذَةٗ رَّابِيَةً ﴾
[ الحاقة: 10]

﴿ إعراب: فعصوا رسول ربهم فأخذهم أخذة رابية ﴾


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 10 - سورة الحاقة

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

فَعَصَوْا رَسُولَ رَبِّهِمْ فَأَخَذَهُمْ أَخْذَةً رَابِيَةً (10)

وضمير ( عصوا ) يجوز أن يرجع إلى { فرعون } باعتباره رأس قومه ، فالضمير عائد إليه وإلى قومه ، والقرينة ظاهرة على قراءة الجمهور ، وإما على قراءة أبي عمرو والكسائي فالأمر أظهر وعلى هذا الاعتبار في محل ضمير ( عصوا ) يكون المراد ب { رسول ربّهم } موسى عليه السلام . وتعريفه بالإِضافة لما في لفظ المضاف إليه من الإِشارة إلى تخطئتهم في عبادة فرعون وجعلهم إياه إلها لهم .

ويجُوز أن يرجع ضمير ( عصوا ) إلى { فرعون ومَن قبله والمؤتفكات .

ورسول ربّهم } هو الرسول المرسل إلى كل قوم من هؤلاء .

فإفراد { رسول } مراد به التوزيع على الجماعات ، أي رسول الله لكل جماعة منهم ، والقرينة ظاهرة ، وهو أجمل نظماً من أن يقال : فعصوا رسُل ربّهم ، لما في إفراد { رسول } من التفنن في صيغ الكلم من جمع وإفراد تفادياً من تتابع ثلاثة جموع لأن صيغ الجمع لا تخلو من ثقل لقلة استعمالها وعكسه قوله في سورة الفرقان ( 37 ) { وقومَ نوح لمّا كذَّبوا الرُسل أغرقناهم } ، وإنما كذبوا رسولاً واحداً ، وقوله : { كذبت قوم نوح المرسلين } وما بعده في سورة الشعراء ( 105 ) ، وقد تقدم تأويل ذلك في موضعه .

والأخذ : مستعمل في الإِهلاك ، وقد تقدم عند قوله تعالى : { أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون } في سورة الأنعام ( 44 ) وفي مواضع أخرى .

وأخْذَةً : } واحدة من الأخذ ، فيراد بها أخذ فرعون وقومه بالغرق ، كما قال تعالى : { فأخذناهم أخذ عزيز مقتدر } [ القمر : 42 ] ، وإذا أعيد ضمير الغائب إلى { فرعون ومن قبله والمؤتفكات } كان إفراد الأخذة كإفراد { رسول ربّهم ، } أي أخذنا كل أمة منهم أخذة .

والرابية : اسم فاعل من ربَا يَربو إذا زاد فلما صيغ منه وزن فاعلة ، قلبت الواو ياء لوقوعها متَحركة إثر كسرة .

واستعير الرُّبُوّ هنا للشدة كما تستعار الكثرة للشدة في نحو قوله تعالى : { وادعوا ثبوراً كثيراً } [ الفرقان : 14 ] .

والمراد بالأخذة الرابية : إهلاك الاستئصال ، أي ليس في إهلاكهم إبقاء قليل منهم .

قراءة سورة الحاقة

المصدر : إعراب : فعصوا رسول ربهم فأخذهم أخذة رابية