إعراب الآية 102 من سورة يوسف - إعراب القرآن الكريم - سورة يوسف : عدد الآيات 111 - - الصفحة 247 - الجزء 13.
(ذلِكَ) اسم إشارة في محل رفع مبتدأ واللام للبعد والكاف للخطاب (مِنْ أَنْباءِ) متعلقان بالخبر (الْغَيْبِ) مضاف إليه والجملة ابتدائية (نُوحِيهِ) مضارع ومفعوله وفاعله مستتر والجملة حالية (إِلَيْكَ) متعلقان بنوحيه (وَما) الواو عاطفة وما نافية (كُنْتَ) كان واسمها (لَدَيْهِمْ) لدى ظرف مكان متعلق بمحذوف خبر كان والهاء مضاف إليه والميم للجمع والجملة معطوفة على ما سبق (إِذْ) ظرف زمان متعلق بالخبر المحذوف (أَجْمَعُوا أَمْرَهُمْ) ماض وفاعله ومفعوله والجملة في محل جر مضاف إليه (وَهُمْ) الواو حالية وهم مبتدأ (يَمْكُرُونَ) مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة خبر وجملة المبتدأ والخبر في محل نصب على الحال
تذييل للقصة عند انتهائها . والإشارة إلى ما ذُكر من الحادث أي ذلك المذكور .
واسم الإشارة لتمييز الأنباء أكمل تمييز لتتمكن من عقول السامعين لما فيها من المواعظ .
و { الغيب } ما غاب عن علم الناس ، وأصله مصدر غاب فسمي به الشيء الذي لا يشاهد . وتذكير ضمير { نوحيه } لأجل مراعاة اسم الإشارة .
وضمائر { لديهم إذ أجمعوا أمرهم وهم يمكرون } عائدة إلى كل من صدر منه ذلك في هذه القصة من الرجال والنساء على طريقة التغليب ، يشمل إخوة يوسف عليه السلام والسيارةَ ، وامرأةَ العزيز ، ونسوتَها .
و { أجمعوا أمرهم } تَفسيره مثل قوله : { وأجمعوا أن يجعلوه في غيابَات الجب } [ يوسف : 15 ].
والمكر تقدم ، وهذه الجملة استخلاص لمواضع العبرة من القصة . وفيها منّة على النبي ، وتعريض للمشركين بتنبيههم لإعجاز القرآن من الجانب العلمي ، فإن صدور ذلك من النّبي الأميّ آية كبرى على أنه وحي من الله تعالى . ولذلك عقب بقوله : وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين }.
وكان في قوله : { وما كنت لديهم } توركاً على المشركين . وجملة { وما كنت لديهم } في موضع الحال إذ هي تمام التعجيب .
وجملة { وهم يمكرون } حال من ضمير { أجمعوا } ، وأتي { يمكرون } بصيغة المضارع لاستحضار الحالة العجيبة .
المصدر : إعراب : ذلك من أنباء الغيب نوحيه إليك وما كنت لديهم إذ أجمعوا أمرهم