القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 103 سورة هود - إن في ذلك لآية لمن خاف عذاب الآخرة ذلك يوم مجموع له

سورة هود الآية رقم 103 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 103 من سورة هود - إعراب القرآن الكريم - سورة هود : عدد الآيات 123 - - الصفحة 233 - الجزء 12.

﴿ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَةٗ لِّمَنۡ خَافَ عَذَابَ ٱلۡأٓخِرَةِۚ ذَٰلِكَ يَوۡمٞ مَّجۡمُوعٞ لَّهُ ٱلنَّاسُ وَذَٰلِكَ يَوۡمٞ مَّشۡهُودٞ ﴾
[ هود: 103]

﴿ إعراب: إن في ذلك لآية لمن خاف عذاب الآخرة ذلك يوم مجموع له ﴾

(إِنَّ فِي ذلِكَ) إن واسم الإشارة مجرور بفي واللام للبعد والكاف للخطاب ومتعلقان بخبر محذوف مقدم (لَآيَةً) اللام المزحلقة وآية اسم إن المؤخر (لِمَنْ) اسم موصول في محل جر ومتعلقان بآية (خافَ) ماض فاعله مستتر (عَذابَ) مفعول به (الْآخِرَةِ) مضاف إليه والجملة صلة (ذلِكَ يَوْمٌ) اسم الإشارة مبتدأ ويوم خبر والجملة مستأنفة (مَجْمُوعٌ) صفة ليوم (لَهُ) متعلقان بمجموع (النَّاسُ) نائب فاعل لمجموع (وَذلِكَ) اسم إشارة مبتدأ واللام للبعد والكاف للخطاب (يَوْمٌ) خبر والجملة معطوفة (مَشْهُودٌ) صفة ليوم والجملة معطوفة على ما سبق


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 103 - سورة هود

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

بيان للتعريض وتصريح بعد تلويح . والمعنى : وكذلك أخذ ربك فاحْذروه وحذروا ما هو أشدّ منه وهو عذاب الآخرة . والإشارة إلى الأخذ المتقدّم . وفي هذا تخلّص إلى موعظة المسلمين والتّعريض بمدحهم بأن مثلهم من ينتفع بالآيات ويعتبر بالعبر كقوله : { وما يعقلها إلاّ العالمون } [ العنكبوت : 43 ].

وجُعل عذاب الدنيا آية دالة على عذاب الآخرة لأنّ القرى الظالمة توعّدها الله بعذاب الدنيا وعذاب الآخرة كما في قوله تعالى : { وإنّ للذين ظلموا عذاباً دون ذلك } [ الطور : 47 ] فلمّا عاينوا عذاب الدّنيا كان تحققه أمارة على تحقق العذاب الآخر .

وجملة { ذلك يوم مجموع له الناس } معترضة للتنويه بشأن هذا اليوم حتّى أنّ المتكلّم يبتدىء كلاماً لأجل وصفه .

والإشارة ب { ذلك } إلى الآخرة لأنّ ماصدقها يومُ القيامة ، فتذكير اسم الإشارة مراعاة لمعنى الآخرة .

واللاّم في { مجموع له } لام العلّة ، أي مجموع الناس لأجله .

ومجيء الخبر جملة اسمية في الإخبار عن اليوم يدلّ على معنى الثّبات ، أي ثابت جمع الله الناس لأجل ذلك اليوم ، فيدلّ على تمكن تعلق الجمع بالنّاس وتمكّن كون ذلك الجمع لأجل اليوم حتّى لقّب ذلك اليوم يومَ الجمع في قوله تعالى : { يوم يجمعكم ليوم الجمع } [ التغابن : 9 ].

وعطف جملة { وذلك يوم مشهود } على جملة { ذلك يوم مجموع له الناس } لزيادة التّهويل لليوم بأنّه يُشهد . وطُوي ذكر الفاعل إذ المراد يشهده الشّاهدون ، إذ ليس القصد إلى شاهِدين معيّنين . والإخبار عنه بهذا يُؤذن بِأنّهم يشهدونه شهوداً خاصاً وهو شهود الشيء المهول ، إذ من المعلوم أن لا يقصد الإخبار عنه بمجرّد كونه مرئياً لكن المراد كونه مرئياً رؤية خاصة .

ويجوز أن يكون المشهود بمعنى المحقّق أيّ مشهود بوقوعه ، كما يقال : حقّ مشهود ، أيْ عليه شهود لا يستطاع إنكاره ، واضح للعيان .

ويجوز أن يكون المشهود بمعنى كثير الشّاهدين إياه لشهرته ، كقولهم : لفلان مجلس مشهود ، كقول أم قيس الضبّيّة:

ومشهد قد كفيتَ الناطقين به ...

في محفل من نواصي الخيل مَشهود ... فيكون من نحو قوله تعالى : { فكيف إذا جئنا من كلّ أمّة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيداً يومئذٍ يوَدّ الذين كفروا } [ النساء : 41 ، 42 ] الآية .

قراءة سورة هود

المصدر : إعراب : إن في ذلك لآية لمن خاف عذاب الآخرة ذلك يوم مجموع له