القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 105 سورة الإسراء - وبالحق أنـزلناه وبالحق نـزل وما أرسلناك إلا مبشرا ونذيرا

سورة الإسراء الآية رقم 105 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 105 من سورة الإسراء - إعراب القرآن الكريم - سورة الإسراء : عدد الآيات 111 - - الصفحة 293 - الجزء 15.

﴿ وَبِٱلۡحَقِّ أَنزَلۡنَٰهُ وَبِٱلۡحَقِّ نَزَلَۗ وَمَآ أَرۡسَلۡنَٰكَ إِلَّا مُبَشِّرٗا وَنَذِيرٗا ﴾
[ الإسراء: 105]

﴿ إعراب: وبالحق أنـزلناه وبالحق نـزل وما أرسلناك إلا مبشرا ونذيرا ﴾

(وَبِالْحَقِّ) الواو استئنافية ومتعلقان بأنزلناه (أَنْزَلْناهُ) ماض وفاعله ومفعوله والجملة مستأنفة (وَبِالْحَقِّ نَزَلَ) معطوف على ما سبق وإعرابه مثله وفاعل نزل مستتر (وَما) الواو عاطفة وما نافية (أَرْسَلْناكَ) ماض وفاعله ومفعوله والجملة معطوفة (إِلَّا) أداة حصر (مُبَشِّراً) حال (وَنَذِيراً) معطوف على مبشرا


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 105 - سورة الإسراء

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

{ وبالحق أَنْزَلْنَاهُ وبالحق نَزَلَ }

عود إلى التنويه بشأن القرآن فهو متصل بقوله : { ولقد صرفنا للناس في هذا القرآن من كل مثل فأبى أكثر الناس إلا كفورا } [ الإسراء : 89 ]. فلما عطف عليه { وقالوا لن نؤمن لك } [ الإسراء : 90 ] الآيات إلى هنا وسمحت مناسبة ذكر تكذيب فرعون موسى عليه السلام عاد الكلام إلى التنويه بالقرآن لتلك المناسبة .

وقد وُصف القرآن بصفتين عظيمتين كل واحدة منهما تحتوي على ثناء عظيم وتنبيه للتدبر فيهما .

وقد ذُكر فعل النزول مرتين ، وذكر له في كل مرة متعلق متماثل اللفظ لكنه مختلف المعنى ، فعلق إنزال الله إياه بأنه بالحق فكان معنى الحق الثابت الذي لا ريب فيه ولا كذب ، فهو كقوله تعالى : { ذلك الكتاب لا ريب فيه } [ البقرة : 2 ] وهو رد لتكذيب المشركين أن يكون القرآن وحياً من عند الله .

وعلق نزول القرآن ، أي بلوغه للناس بأنه بالحق فكان معنى الحق الثاني مقابلَ الباطل ، أي مشتملاً على الحق الذي به قوام صلاح الناس وفوزهم في الدنيا والآخرة ، كما قال تعالى : { وقل جاء الحق وزهق الباطل } [ الإسراء : 81 ] ، وقوله : { إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله } [ النساء : 105 ].

وضمائر الغيبة عائدة إلى القرآن المعروف من المقام .

والباء في الموضعين للمصاحبة لأنه مشتمل على الحق والهدي ، والمصاحبة تشبه الظرفية . ولولا اختلاف معنى الباءين في الآية لكان قوله : { وبالحق نزل } مجرد تأكيد لقوله : { وبالحق أنزلناه } لأنه إذا أنزل بالحق نزل به ولا ينبغي المصير إليه ما لم يتعين .

وتقديم المجرور في المَوضعين على عامله للقصر رداً على المنكرين الذين ادعوا أنه أساطير الأولين أو سحر مبين أو نحو ذلك .

جملة معترضة بين جملة { وبالحق أنزلناه } وجملة { وقرآنا فرقناه } [ الإسراء : 106 ]. أي وفي ذلك الحق نفع وضر فأنت به مبشر للمؤمنين ونذير للكافرين .

والقصر للرد على الذين سألوه أشياء من تصرفات الله تعالى والذين ظنوا أن لا يكون الرسول بشرا .

قراءة سورة الإسراء

المصدر : إعراب : وبالحق أنـزلناه وبالحق نـزل وما أرسلناك إلا مبشرا ونذيرا