القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 11 سورة الملك - فاعترفوا بذنبهم فسحقا لأصحاب السعير

سورة الملك الآية رقم 11 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 11 من سورة الملك - إعراب القرآن الكريم - سورة الملك : عدد الآيات 30 - - الصفحة 562 - الجزء 29.

﴿ فَٱعۡتَرَفُواْ بِذَنۢبِهِمۡ فَسُحۡقٗا لِّأَصۡحَٰبِ ٱلسَّعِيرِ ﴾
[ الملك: 11]

﴿ إعراب: فاعترفوا بذنبهم فسحقا لأصحاب السعير ﴾

(فَاعْتَرَفُوا) ماض وفاعله (بِذَنْبِهِمْ) متعلقان بالفعل والجملة استئنافية لا محل لها.

(فَسُحْقاً) الفاء حرف عطف (سحقا) مفعول مطلق لفعل محذوف (لِأَصْحابِ) متعلقان بسحقا (السَّعِيرِ) مضاف إليه.


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 11 - سورة الملك

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ (11)

الفاء الأولى فصيحة ، والتقدير : إذ قالوا بذلك فقد تبين أنهم اعترفوا هنالك بذنبهم ، أي فهم محقوقون بما هم فيه من العذاب .

والسُحق : اسم مصدر معناه البعد ، وهو هنا نائب عن الإسحاق لأنه دعاء بالإِبعاد فهو مفعول مطلق نائب عن فعله ، أي أسحقهم الله إسحاقاً ، ويجوز أن يراد من هذا الدعاء التعجيب من حالهم كما يقال : قاتله الله ، وويل له ، في مقام التعجب .

والفاء الثانية للتسبب ، أي فهم جديرون بالدعاء عليهم بالإبعاد أو جديرون بالتعجيب من بُعدهم عن الحق ، أو عن رحمة الله تعالى . ويحتمل أيضاً أن يقال لهم يومَ الحساب عقبَ اعترافهم ، تنديماً يزيدهم ألماً في نفوسهم فوق ألم الحريق في جلودهم .

واللام الداخلة على ( سحقاً ) لام التقوية إن جعل ( سحقاً ) دعاء عليهم بالإِبعاد لأن المصدر فرع في العمل في الفعل ، ويجوز أن يكون اللام لام التبيين لآياته تعلق العامل بمعموله كقولهم : شكراً لك ، فكل من ( سحقاً ) واللام المتعلقة به مستعمل في معنييه .

و { لأصحاب السعير } يعمّ المخاطبين بالقرآن وغيرهم فكان هذا الدعاء بمنزلة التذييل لما فيه من العموم تبعاً للجمل التي قبله .

وقرأ الجمهور { فسحقاً } بسكون الحاء . وقرأه الكسائي وأبو جعفر بضم الحاء وهو لغة فيه وذلك لإتباع ضمة السين .

قراءة سورة الملك

المصدر : إعراب : فاعترفوا بذنبهم فسحقا لأصحاب السعير