القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 111 سورة طه - وعنت الوجوه للحي القيوم وقد خاب من حمل ظلما

سورة طه الآية رقم 111 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 111 من سورة طه - إعراب القرآن الكريم - سورة طه : عدد الآيات 135 - - الصفحة 319 - الجزء 16.

﴿ ۞ وَعَنَتِ ٱلۡوُجُوهُ لِلۡحَيِّ ٱلۡقَيُّومِۖ وَقَدۡ خَابَ مَنۡ حَمَلَ ظُلۡمٗا ﴾
[ طه: 111]

﴿ إعراب: وعنت الوجوه للحي القيوم وقد خاب من حمل ظلما ﴾

(وَعَنَتِ) الواو استئنافية وعنت ماض والتاء للتأنيث (الْوُجُوهُ) فاعل والجملة مستأنفة (لِلْحَيِّ) متعلقان بعنت (الْقَيُّومِ) صفة (وَقَدْ خابَ) الجملة حالية (مَنْ) اسم موصول فاعل (حَمَلَ) الجملة صلة لا محل لها (ظُلْماً) مفعول به.


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 111 - سورة طه

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا (111) وجملة { وعَنَتتِ الوجوهُ للِحَيّ القيُّوم } معطوفة على جملة { وخَشَعَتتِ الأصواتُ للراحمان } ، أي ظهر الخضوع في الأصوات والعناء في الوجوه .

والعناء : الذلة ، وأصله الأسر ، والعاني : الأسير . ولما كان الأسير ترهقه ذلة في وجهه أسند العناء إلى الوجوه على سبيل المجاز العقلي ، والجملة كلها تمثيل لحال المجرمين الذين الكلام عليهم من قوله { ونحشر المجرمين يومئذ رزْقاً } [ طه : 102 ] ، فاللاّم في { الوجوه عوض عن المضاف إليه ، أي وجوههم ، كقوله تعالى : { فإن الجحيم هي المأوى } [ النازعات : 39 ] أي لهم . وأما وجوه أهل الطاعات فهي وجوه يومئذ ضاحكة مستبشرة .

ويجوز أن يجعل التعريف في { الوجوه على العموم ، ويراد بعنت خضعت ، أي خضع جميع الناس إجلالاً لله تعالى .

والحيُّ : الذي ثبت له وصف الحياة ، وهي كيفية حاصلة لأرقَى الموجودات ، وهي قوّة للموجود بها بقاء ذاته وحصول إدراكه أبداً أوْ إلى أمد مّا . والحياة الحقيقية هي حياة الله تعالى لأنّها ذاتية غير مسبوقة بضدها ولا منتهية .

والقيوم : القائم بتدبير النّاس ، مبالغة في القَيّم ، أي الذي لا يفوته تدْبير شيء من الأمور .

وتقدم { الحي القيوم } في سورة البقرة ( 255 ).

وجملة وقد خَابَ من حَمَلَ ظُلْماً } ؛ إما معترضة في آخر الكلام تفيد التعليل إن جُعل التعريف في { الوجوه عوضاً عن المضاف إليه ، أي وجوه المجرمين . والمعنى : إذ قد خاب كلّ من حمل ظلماً؛ وإما احتراس لبيان اختلاف عاقبة عناء الوجوه ، فمن حمل ظلماً فقد خاب يومئذ واستمر عناؤه ، ومن عمل صالحاً عاد عليه ذلك الخوف بالأمن والفرح . والظلم : ظلم النفس .

قراءة سورة طه

المصدر : إعراب : وعنت الوجوه للحي القيوم وقد خاب من حمل ظلما