إعراب الآية 113 من سورة الأعراف - إعراب القرآن الكريم - سورة الأعراف : عدد الآيات 206 - - الصفحة 164 - الجزء 9.
(وَجاءَ السَّحَرَةُ) فعل ماض وفاعل.
(فِرْعَوْنَ) مفعول به والجملة مستأنفة.
(قالُوا) فعل ماض وفاعل والجملة مستأنفة كذلك.
(إِنَّ لَنا) الجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر إن.
(لَأَجْراً) اسمها. واللام لام الابتداء والجملة مقول القول.
(إِنَّ) حرف شرط جازم.
(كُنَّا) فعل ماض ناقص مبني على السكون، ونا اسمها (نَحْنُ) ضمير فصل لا محل له أو توكيد للضمير نا.
(الْغالِبِينَ) خبر كنا منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه جمع مذكر سالم. وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبله.
عطفت جملة { وجاء السحرة } على جملة : { قالوا أرجه وأخاه وأرْسلْ في المدائن حاشرين يأتوك بكل ساحر عليم } [ الأعراف : 111 ، 112 ] وفي الكلام إيجاز حذف . والتقدير : قالوا أرجه وأخاه وأرسل الخ ، فأرسل فرعون في المدائن حاشرين فحشروا وجاء السحرة من المدائن فحضروا عند فرعون .
فالتعريف في قوله : { السحرة } تعريف العهد . أي السحرة المذكورون ، وكان حضور السحرة عند فرعون في اليوم الذي عينه موسى للقاء السحرة وهو المذكور في سورة طه .
وجملة : { قالوا إن لنا لأجراً } استئناف بياني بتقدير سؤال من يسأل : ماذا صدر من السحرة حين مثُلوا بين يدي فرعون؟ .
وقرأ نافع ، وابن كثير ، وحفص ، وأبو جعفر { إن لنا لأجراً } ابتداء بحرف ( إن ) دون همزة استفهام ، وقرأه الباقون بهمزة استفهام قبل ( إن ).
وعلى القراءتين فالمعنى على الاستفهام ، كما هو ظاهر الجواب ب { نعم } ، وهمزة الاستفهام محذوفة تخفيفاً على القراءة الأولى ، ويجوز أن يكون المعنى عليها أيضاً على الخبرية لأنهم وثقوا بحصول الأجر لهم ، حتى صيروه في حيز المخبر به عن فرعون ، ويكون جواب فرعون ب { نعم } تقريراً لما أخبروا به عنه .
وتنكير { أجراً } تنكير تعظيم بقرينة مقام المَلِك وعظم العمل ، وضمير { نحن } تأكيد لضمير { كنا } إشعاراً بجدارتهم بالغلَب ، وثقتهم بأنهم أعلم الناس بالسحر ، فأكدوا ضميرهم لزيادة تقرير مدلوله ، وليس هو بضمير فصل إذ لا يقصد إرادة القصر ، لأن إخبارهم عن أنفسهم بالغالبين يغني عن القصر ، إذ يتعين أن المغلوب في زعمهم هو موسى عليه السلام .
المصدر : إعراب : وجاء السحرة فرعون قالوا إن لنا لأجرا إن كنا نحن الغالبين