القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 12 سورة محمد - إن الله يدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات تجري من تحتها الأنهار

سورة محمد الآية رقم 12 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 12 من سورة محمد - إعراب القرآن الكريم - سورة محمد : عدد الآيات 38 - - الصفحة 508 - الجزء 26.

﴿ إِنَّ ٱللَّهَ يُدۡخِلُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ جَنَّٰتٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُۖ وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ يَتَمَتَّعُونَ وَيَأۡكُلُونَ كَمَا تَأۡكُلُ ٱلۡأَنۡعَٰمُ وَٱلنَّارُ مَثۡوٗى لَّهُمۡ ﴾
[ محمد: 12]

﴿ إعراب: إن الله يدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات تجري من تحتها الأنهار ﴾

(إِنَّ اللَّهَ) إن واسمها (يُدْخِلُ) مضارع فاعله مستتر (الَّذِينَ) مفعوله والجملة خبر إن والجملة الاسمية مستأنفة (آمَنُوا) ماض وفاعله والجملة صلة (وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ) معطوف على آمنوا (جَنَّاتٍ) مفعول به ثان (تَجْرِي) مضارع (مِنْ تَحْتِهَا) متعلقان بالفعل (الْأَنْهارُ) فاعل والجملة صفة جنات (وَ الَّذِينَ) حرف عطف ومبتدأ (كَفَرُوا) ماض وفاعله والجملة صلة (يَتَمَتَّعُونَ) مضارع مرفوع والواو فاعله والجملة خبر الذين (وَ يَأْكُلُونَ) معطوف على يتمتعون (كَما) الكاف حرف تشبيه وجر وما مصدرية (تَأْكُلُ) مضارع (الْأَنْعامُ) فاعل والمصدر المؤول من ما والفعل في محل جر بالكاف وهما متعلقان بصفة مفعول مطلق محذوف (وَ النَّارُ) مبتدأ (مَثْوىً) خبره (لَهُمْ) متعلقان بمثوى والجملة مستأنفة


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 12 - سورة محمد

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ (12(

استئناف بياني جواب سؤال يخطر ببال سامع قولِه : { بأن الله مولى الذين آمنوا وأن الكافرين لا مولى لهم } [ محمد : 11 ] عن حال المؤمنين في الآخرة وعن رزق الكافرين في الدنيا ، فبيّن الله أن من ولايته المؤمنين أن يعطيهم النعيم الخالد بعد النصر في الدنيا ، وأنّ ما أعطاه الكافرين في الدنيا لا عبرةَ به لأنهم مسلوبون من فهم الإيمان فحظهم من الدنيا أكل وتمتع كحظ الأنعام ، وعاقبتهم في عالم الخلود العذاب ، فقوله : { والنار مثوًى لهم } في معنى قوله في سورة آل عمران ( 196 ، 197 ( { لا يغرنك تقلُّب الذين كفروا في البلاد متاع قليل ثم مأواهم جهنم وبئس المهاد }

وهذا الاستئناف وقع اعتراضاً بين جملة { أفلم يسيروا في الأرض } [ محمد : 10 ] وجملة { وكأين من قرية } [ محمد : 13 ] الآية .

والمجرور من قوله : { كما تأكل الأنعام } في محل الحال من ضمير { يأكلون } ، أو في محل الصفة لمصدر محذوف هو مفعول مطلق ل { يأكلون } لبيان نوعه .

والتمتع : الانتفاع القليل بالمتاع ، وتقدم في قوله : { متاع قليل } في سورة آل عمران ( 197 ( ، وقوله : { ومتاع إلى حين } في سورة الأعراف ( 24 ( .

والمثوى : مكان الثواء ، والثواء : الاستقرار ، وتقدم في قوله : { قال النار مثواكم } في الأنعام ( 128 ( . وعدل عن الإضافة فقيل مثوًى لهم } بالتعليق باللام التي شأنها أن تنون في الإضافة ليفاد بالتنوين معنى التمكّن من القرار في النار مثوى ، أي مثوى قوياً لهم لأن الإخبار عن النار في هذه الآية حصل قبل مشاهدتها ، فلذلك أضيفت في قوله : { قال النار مثواكم لأنه إخبار عنها وهم يشاهدونها في المحشر .

قراءة سورة محمد

المصدر : إعراب : إن الله يدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات تجري من تحتها الأنهار