القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 121 سورة التوبة - ولا ينفقون نفقة صغيرة ولا كبيرة ولا يقطعون واديا إلا كتب لهم

سورة التوبة الآية رقم 121 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 121 من سورة التوبة - إعراب القرآن الكريم - سورة التوبة : عدد الآيات 129 - - الصفحة 206 - الجزء 11.

﴿ وَلَا يُنفِقُونَ نَفَقَةٗ صَغِيرَةٗ وَلَا كَبِيرَةٗ وَلَا يَقۡطَعُونَ وَادِيًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمۡ لِيَجۡزِيَهُمُ ٱللَّهُ أَحۡسَنَ مَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ ﴾
[ التوبة: 121]

﴿ إعراب: ولا ينفقون نفقة صغيرة ولا كبيرة ولا يقطعون واديا إلا كتب لهم ﴾

(وَلا) الواو عاطفة ولا نافية (يُنْفِقُونَ) مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعله والجملة معطوفة (نَفَقَةً) مفعول به (صَغِيرَةً) صفة (وَلا كَبِيرَةً) عطف على صغيرة (وَلا يَقْطَعُونَ) الجملة معطوفة والإعراب واضح (وادِياً) مفعول به (إِلَّا) أداة حصر (كُتِبَ) ماض مبني للمجهول (لَهُمْ) متعلقان بكتب (لِيَجْزِيَهُمُ) اللام لام التعليل ومضارع منصوب بأن مضمرة والمصدر المؤول في محل جر باللام والجار والمجرور متعلقان بكتب (اللَّهُ) لفظ الجلالة فاعل (أَحْسَنَ) مفعول به (ما) موصولية مضاف إليه (كانُوا) كان واسمها والجملة صلة (يَعْمَلُونَ) مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعله والجملة خبر كانوا


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 121 - سورة التوبة

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

عطف على جملة { لا يصيبهم ظمأ } ، وهو انتقال من عداد الكُلف التي تصدر عنهم بلا قصد في سبيل الله إلى بعض الكلف التي لا تخلو عن استشعار من تحِل بهم بأنهم لقُوها في سبيل الله ، فالنفقة في سبيل الله لا تكون إلا عن قصد يتذكر به المنفق أنه يسعى إلى ما هو وسيلة لِنصر الدين ، والنفقةُ الكبيرة أدخل في القصد ، فلذلك نبه عليها وعلى النفقة الصغيرة ليعلم بذكر الكبيرة حكم النفقة الصغيرة لأن العلة في الكبيرة أظهر وكان هذا الإطناب في عد مناقبهم في الغزو لتصوير ما بذلوه في سبيل الله .

وقطع الوادي : هو اجتيازه . وحقيقة القطع : تفريق أجزاء الجسم . وأطلق على الاجْتياز على وجه الاستعارة .

والوادي : المنفرج يكون بين جبال أو إكام فيكون منفذاً لسيول المياه ، ولذلك اشتق من ودى بمعنى سال . وقطع الوادي أثناءَ السير من شأنه أن يتذكر السائرون بسببه أنهم سائرون إلى غرض مَّا لأنه يجدد حالة في السير لم تكن من قبل . ومن أجل ذلك نُدب الحجيجُ إلى تجديد التلبية عندما يصعدون شرفاً أو ينزلون وادياً أو يلاقون رفاقاً .

والضمير في { كُتب } عائد إلى { عمل صالح } [ التوبة : 120 ]. ولام التعليل متعلقة ب ( كتب ) ، أي كتب الله لهم صالحاً ليجزيهم عن أحسن أعمالهم .

ولما كان هذا جزاء عن عملهم المذكور علم أن عملهم هذا من أحسن أعمالهم .

وانتصب { أحسنَ } على نزع الخافض ، أي عن أحسننِ ما كانوا يعملون أو بأحسن ما كانوا يعملون كقوله تعالى : { ليجزيهم الله أحسن ما عملوا ويزيدَهم من فضله } [ النور : 38 ] وأما قوله : { ليجزيك أجر ما سقيت لنا } [ القصص : 25 ] فالظاهر أنه من غير هذا القبيل وأن ( أجر ) مفعول مطلق .

وفي ذكر { كانوا } والإتيان بخبرها مضارعاً إفادةُ أن مثل هذا العمل كان ديدنهم .

قراءة سورة التوبة

المصدر : إعراب : ولا ينفقون نفقة صغيرة ولا كبيرة ولا يقطعون واديا إلا كتب لهم