القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 127 سورة طه - وكذلك نجزي من أسرف ولم يؤمن بآيات ربه ولعذاب الآخرة أشد وأبقى

سورة طه الآية رقم 127 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 127 من سورة طه - إعراب القرآن الكريم - سورة طه : عدد الآيات 135 - - الصفحة 321 - الجزء 16.

﴿ وَكَذَٰلِكَ نَجۡزِي مَنۡ أَسۡرَفَ وَلَمۡ يُؤۡمِنۢ بِـَٔايَٰتِ رَبِّهِۦۚ وَلَعَذَابُ ٱلۡأٓخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبۡقَىٰٓ ﴾
[ طه: 127]

﴿ إعراب: وكذلك نجزي من أسرف ولم يؤمن بآيات ربه ولعذاب الآخرة أشد وأبقى ﴾

(وَكَذلِكَ) الواو عاطفة كذلك متعلقان بمحذوف صفة لمفعول مطلق (نَجْزِي) مضارع فاعله مستتر (مَنْ) اسم موصول مفعول به والجملة معطوفة (أَسْرَفَ) ماض فاعله مستتر والجملة لا محل لها لأنها صلة موصول (وَلَمْ) الواو عاطفة ولم جازمة (يُؤْمِنْ) الجملة معطوفة على ما قبلها (بِآياتِ) متعلقان بيؤمن (رَبِّهِ) مضاف إليه والهاء مضاف إليه (وَلَعَذابُ) الواو حالية واللام لام الابتداء (عذاب) مبتدأ (الْآخِرَةِ) مضاف إليه (أَشَدُّ) خبر المبتدأ (وَأَبْقى) عطف على أشد وجملة المبتدأ والخبر حالية.


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 127 - سورة طه

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِآَيَاتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الْآَخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى (127) وجملة { وكذلك نجزي من أسرف } الخ تذييل ، يجوز أن تكون من حكاية ما يخاطب الله به من يحشر يوم القيامة أعمى قصد منها التوبيخ له والتنكيل ، فالواوُ عاطفةٌ الجملةَ على التي قبلها . ويجوز أن تكون تذييلاً للقصّة وليست من الخطاب المخاطب به من يحشر يوم القيامة أعمى قصد منها موعظة السامعين ليحذروا من أن يصيروا إلى مثل ذلك المصير . فالواو اعتراضية لأن التذييل اعتراض في آخر الكلام ، والواو الاعتراضية راجعة إلى الواو العاطفة إلاّ أنها عاطفة مجموع كلام على مجموع كلام آخر لا على بعض الكلام المعطوف عليه .

والمعنى : ومثل ذلك الجزاء نجزي من أسرف ، أي كفر ولم يؤمن بآيات ربّه .

فالإسراف : الاعتقاد الضال وعدم الإيمان بالآيات ومكابرتها وتكذيبهما .

والمشار إليه بقوله { وكذلك } هو مضمون قوله { فإن له معيشة ضنكاً } ، أي وكذلك نجزي في الدنيا الذين أسرفوا ولم يؤمنوا بالآيات .

وأعقبه بقوله { ولعذاب الآخرة أشد وأبقى } ، وهذا يجوز أن يكون تذييلاً للقصة وليس من حكاية خطاب الله للذي حشره يوم القيامة أعمى . فالمراد بعذاب الآخرة مقابل عذاب الدنيا المفاد من قوله { فإن له معيشة ضنكاً } الآية ، والواو اعتراضية . ويجوز أن تكون الجملة من حكاية خطاب الله للذي يحشره أعمى ، فالمراد بعذاب الآخرة العذاب الذي وقع فيه المخاطب ، أي أشد من عذاب الدنيا وأبقى منه لأنّه أطول مدة .

قراءة سورة طه

المصدر : إعراب : وكذلك نجزي من أسرف ولم يؤمن بآيات ربه ولعذاب الآخرة أشد وأبقى