القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 139 سورة الأعراف - إن هؤلاء متبر ما هم فيه وباطل ما كانوا يعملون

سورة الأعراف الآية رقم 139 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 139 من سورة الأعراف - إعراب القرآن الكريم - سورة الأعراف : عدد الآيات 206 - - الصفحة 167 - الجزء 9.

﴿ إِنَّ هَٰٓؤُلَآءِ مُتَبَّرٞ مَّا هُمۡ فِيهِ وَبَٰطِلٞ مَّا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ ﴾
[ الأعراف: 139]

﴿ إعراب: إن هؤلاء متبر ما هم فيه وباطل ما كانوا يعملون ﴾

(إِنَّ) حرف مشبه بالفعل (هؤُلاءِ) اسم إشارة مبني على الكسر في محل نصب اسم إن.

(مُتَبَّرٌ) خبر إنّ.

(ما) اسم موصول مبني على السكون في محل رفع نائب فاعل لمتبر.

(هُمْ) ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ. و(فِيهِ) متعلقان بمحذوف خبره والجملة صلة الموصول لا محل لها. والجملة الاسمية: إنّ هؤلاء.. استئنافية.

(وَباطِلٌ) خبر مقدم.

(ما) اسم موصول مبتدأ.

(كانُوا) كان واسمها وجملة يعملون في محل نصب خبرها. وجملة كانوا صلة الموصول لا محل لها والجملة الاسمية وباطل ما كانوا يعملون.. معطوفة.


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 139 - سورة الأعراف

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

وجملة { إن هؤلاء متّبرٌ ما همُ فيه } بمعنى التعليل لمضمون جملة { إنكم قوم تجهلون } فلذلك فصلت عنها وقد أكدت وجعلت اسمية لمثل الأغراض التي ذكرت في أختها ، وقد عُرّف المسند إليه بالإشارة لتمييزهم بتلك الحالة التي هم متلبسون بها أكمل تمييز ، وللتنبيه على أنهم أحرياء بما يَرِد بعد اسم الإشارة من الأوصاف وهي كونهم متّبرا أمرهم وباطلاً عملهم ، وقُدم المسند وهو { متَبّر } على المسند إليه وهو { ما هم فيه } ليفيد تخصيصه بالمسند إليه أي : هم المعرضون للتّبار وأنه لا يعدوهم البتة ، وأنه لهم ضربة لازب ، ولا يصح أن يجعل { متَبر } مسنداً إليه لأن المقصود بالإخبار هو ما هم فيه .

والمتَبّر : المدمّر ، والتّبَار بفتح التاء الهلاك { ولا تزد الظالمين إلاّ تباراً } [ نوح : 28 ]. يقال نَبَر الشيء كضرب وتعب وقتل وتَبّره تضعيف للتعدية ، أي أهلكه والتتبير مستعار هنا لفساد الحال ، فيبقى اسم المفعول على حقيقته في أنه وصف للموصوف به في زمن الحال .

ويجوز أن يكون التتبير مستعاراً لسوء العاقبة ، شبه حالهم المزخرفُ ظاهرهُ بحال الشيء البهيج الآيل إلى الدمار والكَسْر فيكون اسم المفعول مجازاً في الاستقبال ، أي صائِر إلى السوء .

و { ما هم فيه } هو حالهم ، وهو عبادة الأصنام وما تقتضيه من الضلالات والسيئات ولذلك اختير في تعريفها طريق الموصولية لأن الصلة تحيط بأحوالهم التي لا يحيط بها المتكلم ولا المخاطبون .

والظرفية مجازية مستعارة للملابسة ، تشبيهاً للتلبس باحتواء الظرف على المظروف .

والباطل اسم لضد الحق فالإخبار به كالإخبار بالمصدر يفيد مبالغة في بطلانه لأن المقام مقام التوبيخ والمبالغة في الإنكار ، وقد تقدم آنفاً معنى الباطل عند قوله تعالى : { فوقع الحَقُّ وبَطَل ما كانوا يعملون } [ الأعراف : 118 ].

وفي تقديم المسند ، وهو { باطل } على المسند إليه وهو { ما كانوا يعملون } ما في نظيره من قوله : { متبر ما هم فيه }.

قراءة سورة الأعراف

المصدر : إعراب : إن هؤلاء متبر ما هم فيه وباطل ما كانوا يعملون