القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 14 سورة الفتح - ولله ملك السموات والأرض يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء وكان الله

سورة الفتح الآية رقم 14 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 14 من سورة الفتح - إعراب القرآن الكريم - سورة الفتح : عدد الآيات 29 - - الصفحة 512 - الجزء 26.

﴿ وَلِلَّهِ مُلۡكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۚ يَغۡفِرُ لِمَن يَشَآءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَآءُۚ وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُورٗا رَّحِيمٗا ﴾
[ الفتح: 14]

﴿ إعراب: ولله ملك السموات والأرض يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء وكان الله ﴾


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 14 - سورة الفتح

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (14(

عطف على جملة { فمن يملك لكم من الله شيئاً } [ الفتح : 11 ] فهو من أجزاء القول ، وهذا انتقال من التخويف الذي أوهمه { فمن يملك لكم من الله شيئا } إلى إطماعهم بالمغفرة التي سألوها ، ولذلك قدم الضر على النفع في الآية الأولى فقيل { إن أراد بكم ضرا أو أراد بكم نفعا } [ الفتح : 11 ] ليكون احتمال إرادة الضر بهم أسبق في نفوسهم .

وقدمت المغفرة هنا بقوله : { يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء } ليتقرر معنى الإطماع في نفوسهم فيبتدروا إلى استدراك ما فاتهم . وهذا تمهيد لوعدهم الآتي في قوله : { قل للمخلفين من الأعراب ستدعون إلى قوم أولي بأس شديد إلى قوله : { فإن تطيعوا يؤتكم الله أجراً حسناً } [ الفتح : 16 ] .

وزاد رجاءَ المغفرة تأكيداً بقوله : { وكان الله غفوراً رحيماً } أي الرحمة والمغفرة أقرب من العقاب ، وللأمرين مواضع ومراتب في القرب والبعد ، والنوايا والعوارض ، وقيمة الحسنات والسيئات ، قد أحاط الله بها وقدرها تقديراً .

ولفظ { من يشاء } في الموضعين إجمال للمشيئة وأسبابها وقد بينت غير مرة في تضاعيف القرآن والسنة ومن ذلك قوله : { إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء } [ النساء : 48 ] .

قراءة سورة الفتح

المصدر : إعراب : ولله ملك السموات والأرض يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء وكان الله