إعراب الآية 148 من سورة آل عمران - إعراب القرآن الكريم - سورة آل عمران : عدد الآيات 200 - - الصفحة 68 - الجزء 4.
(فَآتاهُمُ الله ثَوابَ) فعل ماض ولفظ الجلالة فاعله والهاء وثواب مفعولاه (الدُّنْيا) مضاف إليه (وَحُسْنَ ثَوابِ) الواو عاطفة حسن عطف على ثواب الأولى وثواب بعدها مضاف إليه (الْآخِرَةِ) مضاف إليه (وَالله يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) مثل والله يحب الصابرين قبلها.
وقوله : { فأتاهم الله ثواب الدنيا وحسن ثواب الآخرة } إعلام بتعجيل إجابة دعوتهم لِحصول خيري الدنيا والآخرة ، فثواب الدّنيا هو الفتح والغنيمة ، وثواب الآخرة هو ما كتب لهم حينئذ من حسن عاقبة الآخرة ، ولذلك وصفه بقوله : { وحسن ثواب الآخرة } لأنَّه خيرٌ وأبقى . وتقدّم الكلام على الثّواب عند قوله تعالى في سورة [ البقرة : 103 ] { لمثوبة من عند اللَّه خير }
وجملة { والله يحب المحسنين } تذييل أي يحبّ كلّ محسن ، وموقع التذييل يدلّ على أنّ المتحدّث عنهم هم من الَّذين أحسنوا ، فاللام للجنس المفيد معنى الاستغراق ، وهذه من أكبر الأدلّة على أنّ ( أل ) الجنسية إذا دخلت على جمع أبطلت منه معنى الجمعية ، وأنّ الاستغراق المفاد من ( أل ) إذا كان مدخولها مفرداً وجملة سواء .
المصدر : إعراب : فآتاهم الله ثواب الدنيا وحسن ثواب الآخرة والله يحب المحسنين