إعراب الآية 15 من سورة الحجر - إعراب القرآن الكريم - سورة الحجر : عدد الآيات 99 - - الصفحة 262 - الجزء 14.
(لَقالُوا) اللام واقعة في جواب لو وماض وفاعله والجملة جواب لو لا محل لها (إِنَّما) كافة ومكفوفة (سُكِّرَتْ أَبْصارُنا) ماض مبني للمجهول والتاء للتأنيث وأبصارنا نائب فاعل ونا مضاف إليه والجملة مقول القول (بَلْ) حرف إضراب (نَحْنُ قَوْمٌ) مبتدأ وخبر (مَسْحُورُونَ) صفة لقوم والجملة مع ما سبق مقول القول.
و { سكرت } بضم السين وتشديد الكاف في قراءة الجمهور ، وبتخفيف الكاف في قراءة ابن كثير . وهو مبني للمجهول على القراءتين ، أي سدّت . يقال : سكر البابَ بالتشديد وسكره بالتخفيف إذا سدّه .
والمعنى : لجحدوا أن يكونوا رأوا شيئاً .
وأتوا بصيغة الحصر للدلالة على أنهم قد بتّوا القول في ذلك . وردّ بعضهم على بعض ظن أن يكونوا رأوا أبواب السماء وعرجوا فيها ، وزعموا أنهم ما كانوا يبصرون ، ثم أضربوا عن ذلك إضراب المتردّد المتحيّر ينتقل من فرض إلى فرض فقالوا : { بل نحن قوم مسحورون } ، أي ما رأيناه هو تخيلات المسحور ، أي فعادوا إلى إلقاء تبعة ذلك على الرسول صلى الله عليه وسلم بأنه سحرهم حين سأل لهم الله أن يفتح باباً من السماء ففتحه لهم .
وقد تقدم الكلام على السحر وأحواله عند قوله تعالى : { يعلمون الناس السحر } في سورة البقرة ( 102 ).
وإقحام كلمة { قوم } هنا دون أن يقولوا : بل نحن مسحورون ، لأن ذكرها يقتضي أن السحر قد تمكن منهم واستوى فيه جميعهم حتى صار من خصائص قوميتهم كما تقدم تبيينه عند قوله تعالى : { لآيات لقوم يعقلون } في سورة البقرة ( 164 ). وتكرر ذلك .
المصدر : إعراب : لقالوا إنما سكرت أبصارنا بل نحن قوم مسحورون