القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 157 سورة آل عمران - ولئن قتلتم في سبيل الله أو متم لمغفرة من الله ورحمة خير

سورة آل عمران الآية رقم 157 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 157 من سورة آل عمران - إعراب القرآن الكريم - سورة آل عمران : عدد الآيات 200 - - الصفحة 70 - الجزء 4.

﴿ وَلَئِن قُتِلۡتُمۡ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ أَوۡ مُتُّمۡ لَمَغۡفِرَةٞ مِّنَ ٱللَّهِ وَرَحۡمَةٌ خَيۡرٞ مِّمَّا يَجۡمَعُونَ ﴾
[ آل عمران: 157]

﴿ إعراب: ولئن قتلتم في سبيل الله أو متم لمغفرة من الله ورحمة خير ﴾

(وَلَئِنْ) الواو للاستئناف اللام موطئة للقسم إن شرطية جازمة (قُتِلْتُمْ) فعل ماض مبني للمجهول وهو في محل جزم فعل الشرط والتاء نائب فاعل (فِي سَبِيلِ) متعلقان بقتلتم (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه (أَوْ مُتُّمْ) عطف (لَمَغْفِرَةٌ) اللام واقعة في جواب القسم المحذوف (مغفرة) مبتدأ (مِنَ الله) لفظ الجلالة مجرور ومتعلقان بمغفرة (وَرَحْمَةٌ) عطف (خَيْرٌ) خبر المبتدأ مغفرة والجملة جواب القسم وقد أغنى عن جواب الشرط لأنه تقدم عليه لأنه إذا اجتمع شرط وقسم فالجواب للسابق.

(مِمَّا يَجْمَعُونَ) الجملة صلة الموصول والجار والمجرور متعلقان بخير.


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 157 - سورة آل عمران

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

ذكر ترغيباً وترهيباً ، فجعل الموت في سبيل الله والموت في غير سبيل الله ، إذا أعقبتهما المَغفرة خيراً من الحياة وما يجمعون فيها ، وجعل الموت والقتل في سبيل الله وسيلة للحشر والحساب فلْيَعْلَم أحد بماذَا يُلاقي ربّه . والواو للعطف على قوله : { لا تكذبوا كالذين كفروا } وعلى قوله : { والله يحي ويميت } [ آل عمران : 156 ]

واللام في قوله : { ولئن قتلتم } موطّئة للقسم أي مؤذنة بأنّ قبلها قسماً مقدّراً ، ورد بعده شرط فلذلك لا تقع إلاّ مع الشرط . واللام في قوله : { لمغفرة } هي لام جواب القسم . والجوابُ هو قوله : { لمغفرة من الله ورحمة خير } لظهور أنّ التقدير : لمغفرة ورحمة لكم . وقرأه نافع ، وحمزة ، والكسائي ، وخلف : مِتّم بكسر الميم على لغة الحجاز لأنَّهم جعلوا مَاضيهُ مثل خَاف ، اعتبروه مكسور العين وجعلوا مضارعه من باب قَام فقالوا : يموت ، ولم يقولوا : يمات ، فهو من تداخل اللغتين . وأمَّا سُفلى مضر فقد جاءوا به في الحالين من باب : قام فقرأوه : مُتُّم . وبها قرأ ابن كثير ، وابن عامر ، وأبو عَمرو ، وعاصم ، وأبو جعفر ، ويعقوب . وقرأ الجمهور ، { ممَّا تجمعون } بتاء الخطاب وقرأ حفص عن عاصم بياء الغائب على أنّ الضّمير عائد إلى المشركين أي خير لكم من غنائم المشركين الّتي جمعوها وطمعتم أنتم في غنمها .

وقُدّم القتل في الأولى والموتُ في الثانية اعتباراً بعطف ما يظنّ أنّه أبْعد عن الحكم فإنّ كون القتل في سبيل الله سبباً للمغفرة أمر قريب ، ولكن كون الموت في غير السبيل مثل ذلك أمر خفي مستبعد ، وكذلك تقديم الموت في الثَّانية لأنّ القتل في سبيل الله قد يظنّ أنَّه بعيد عن أن يعقبه الحشر ، مع ما فيه من التفنّن ، ومن ردّ العجز على الصدر وجعل القتل مبدأ الكلام وعوده .

قراءة سورة آل عمران

المصدر : إعراب : ولئن قتلتم في سبيل الله أو متم لمغفرة من الله ورحمة خير