القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 16 سورة القصص - قال رب إني ظلمت نفسي فاغفر لي فغفر له إنه هو الغفور

سورة القصص الآية رقم 16 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 16 من سورة القصص - إعراب القرآن الكريم - سورة القصص : عدد الآيات 88 - - الصفحة 387 - الجزء 20.

﴿ قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمۡتُ نَفۡسِي فَٱغۡفِرۡ لِي فَغَفَرَ لَهُۥٓۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلۡغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ ﴾
[ القصص: 16]

﴿ إعراب: قال رب إني ظلمت نفسي فاغفر لي فغفر له إنه هو الغفور ﴾

(قالَ) ماض فاعله مستتر والجملة مستأنفة لا محل لها، (رَبِّ) منادى مضاف إلى ياء المتكلم المحذوفة (إِنِّي) إن واسمها (ظَلَمْتُ) ماض وفاعله (نَفْسِي) مفعول به والجملة الفعلية خبر إن والجملتان الاسمية والندائية مقول القول.

(فَاغْفِرْ) الفاء الفصيحة وفعل دعاء فاعله مستتر (لِي) متعلقان بالفعل، والجملة جواب شرط مقدر لا محل لها.

(فَغَفَرَ) الفاء حرف عطف وماض فاعله مستتر (لَهُ) متعلقان بالفعل والجملة معطوفة على ما قبلها.

(إِنَّهُ) إن واسمها (هُوَ) ضمير فصل (الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) خبران، والجملة الاسمية مستأنفة لا محل لها.


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 16 - سورة القصص

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (16)

بدل اشتمال من جملة { قال هذا من عمل الشيطان } [ القصص : 15 ] لأن الجزم بكون ما صدر منه عملاً من عمل الشيطان وتغريره يشتمل على أن ذلك ظلم لنفسه ، وأن يتوجه إلى الله بالاعتراف بخطئه ويفرّع عليه طلب غفرانه . وسمى فعله ظلماً لنفسه لأنه كان من أثر فرط الغضب لأجل رجل من شيعته ، وكان يستطيع أن يملك من غضبه فكان تعجيله بوكز القبطي وكزة قاتلة ظلماً جرّه لنفسه . وسمّاه في سورة الشعراء ( 20 ) ضلالاً { قال فعلتها إذن وأنا من الضالين }

وأراد بظلمه نفسه أنه تسبب لنفسه في مضرة إضمار القبط قتله ، وأنه تجاوز الحد في عقاب القبطي على مضاربته الإسرائيلي . ولعله لم يستقص الظالم منهما وذلك انتصار جاهلي كما قال وداك بن ثميل المازني يمدح قومه

: ... إذا استنجدوا لم يسألوا من دعاهم

لأية حرب أم بأي مكان ... وقد اهتدى موسى إلى هذا كله بالإلهام إذ لم تكن يومئذ شريعة إلهية في القبط . ويجوز أن يكون علمه بذلك مما تلقاه من أمه وقومها من تدين ببقايا دين إسحاق ويعقوب .

ولا التفات في هذا إلى جواز صدور الذنب من النبي لأنه لم يكن يومئذ نبيئاً ، ولا مسألة صدور الذنب من النبي قبل النبوءة ، لأن تلك مفروضة فيما تقرر حكمه من الذنوب بحسب شرع ذلك النبي أو شرع نبيء هو متبعه مثل عيسى عليه السلام قبل نبوءته لوجود شريعة التوراة وهو من أتباعها .

والفاء في قوله { فغفر له } للتعقيب ، أي استجاب استغفاره فعجل له بالمغفرة .

وجملة { فغفر له } معترضة بين جملة { قال رب إني ظلمت نفسي } وجملة { قال رب بما أنعمت علي } [ القصص : 17 ] كان اعتراضها إعلاماً لأهل القرآن بكرامة موسى عليه السلام عند ربه .

وجملة { إنه هو الغفور الرحيم } تعليل لجملة { فغفر له } ؛ علل المغفرة له بأنه شديد الغفران ورحيم بعباده ، مع تأكيد ذلك بصيغة القصر إيماء إلى أن ما جاء به هو من ظلم نفسه وما حفه من الأمور التي ذكرناها .

قراءة سورة القصص

المصدر : إعراب : قال رب إني ظلمت نفسي فاغفر لي فغفر له إنه هو الغفور