القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 16 سورة الأنعام - من يصرف عنه يومئذ فقد رحمه وذلك الفوز المبين

سورة الأنعام الآية رقم 16 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 16 من سورة الأنعام - إعراب القرآن الكريم - سورة الأنعام : عدد الآيات 165 - - الصفحة 129 - الجزء 7.

﴿ مَّن يُصۡرَفۡ عَنۡهُ يَوۡمَئِذٖ فَقَدۡ رَحِمَهُۥۚ وَذَٰلِكَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡمُبِينُ ﴾
[ الأنعام: 16]

﴿ إعراب: من يصرف عنه يومئذ فقد رحمه وذلك الفوز المبين ﴾

(مَنْ) اسم شرط جازم في محل رفع مبتدأ (يُصْرَفْ عَنْهُ) فعل مضارع مبني للمجهول تعلق به الجار والمجرور بعده، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود إلى العذاب (يَوْمَئِذٍ) يوم ظرف زمان إذ ظرف للزمن الماضي مبني على السكون، وحرك بالكسر منعا لالتقاء الساكنين وتنوينه تنوين عوض عن جملة محذوفة أي يوم يأتيهم العذاب.

(فَقَدْ) الفاء رابطة لجواب الشرط قد حرف تحقيق (رَحِمَهُ) فعل ماض ومفعوله وفاعله مستتر والجملة في محل جزم جواب الشرط وجملة (يُصْرَفْ) خبر المبتدأ عند بعضهم (ذلِكَ الْفَوْزُ) الجملة الاسمية مستأنفة لا محل لها.

(الْمُبِينُ) صفة الفوز.


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 16 - سورة الأنعام

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

وقوله : { من يصرف عنه يومئذٍ فقد رحمه } جملة من شرط وجزاء وقعت موقع الصفة ل { عذاب }.

و { يصرف } مبني للمجهول في قراءة الأكثر ، على أنّه رافع لضمير العذاب أو لضمير { من } على النيابة عن الفاعل . والضمير المجرور ب«عن» عائد إلى { مَن } أي يصرف العذاب عنه ، أو عائد إلى العذاب ، أي من يصرف هو عن العذاب ، وعلى عكس هذا العود يكون عود الضمير المستتر في قوله : { يصرف }.

وقرأه حمزة ، والكسائي ، وأبو بكر عن عاصم ، ويعقوب ، وخلف { يصرف } بالبناء للفاعل على أنّه رافع لضمير { ربّي } على الفاعلية .

أمّا الضمير المستتر في { رحمَهُ } فهو عائد إلى { ربّي } ، والمنصوب عائد إلى { مَن } على كلتا القراءتين .

ومعنى وصف العذاب بمضمون جملة الشرط والجزاء ، أي من وفّقه الله لتجنّب أسباب ذلك العذاب فهو قد قدّر الله له الرحمة ويسّر له أسبابها .

والمقصود من هذا الكلام إثبات مقابل قوله : { إنّي أخاف إن عصيت ربّي عذاب يوم عظيم } كأنّه قال : أرجو إن أطعته أن يرحمني ربّي ، لأنّ من صرف عنه العذاب ثبتت له الرحمة . فجاء في إفادة هذا المعنى بطريقة المذهب الكلامي . وهو ذكر الدليل ليعلم المدلول . وهذا ضرب من الكناية وأسلوب بديع بحيث يدخل المحكوم له في الحكم بعنوان كونه فرداً من أفراد العموم الذين ثبت لهم الحكم .

ولذلك عقّبه بقوله : { وذلك الفوز المبين }.والإشارة موجّهة إلى الصرف المأخوذ من قوله : { من يصرف عنه } أو إلى المذكور . وإنّما كان الصرف عن العذاب فوزاً لأنّه إذا صرف عن العذاب في ذلك اليوم فقد دخل في النعيم في ذلك اليوم . قال تعالى : { فمن زحزح عن النار وأدخل الجنّة فقد فاز } [ آل عمران : 185 ]. و { المبين } اسم فاعل من أبان بمعنى بان .

قراءة سورة الأنعام

المصدر : إعراب : من يصرف عنه يومئذ فقد رحمه وذلك الفوز المبين