القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 160 سورة البقرة - إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا فأولئك أتوب عليهم وأنا التواب الرحيم

سورة البقرة الآية رقم 160 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 160 من سورة البقرة - إعراب القرآن الكريم - سورة البقرة : عدد الآيات 286 - - الصفحة 24 - الجزء 2.

﴿ إِلَّا ٱلَّذِينَ تَابُواْ وَأَصۡلَحُواْ وَبَيَّنُواْ فَأُوْلَٰٓئِكَ أَتُوبُ عَلَيۡهِمۡ وَأَنَا ٱلتَّوَّابُ ٱلرَّحِيمُ ﴾
[ البقرة: 160]

﴿ إعراب: إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا فأولئك أتوب عليهم وأنا التواب الرحيم ﴾

(وَقالَ) فعل ماض.

(الَّذِينَ) فاعل.

(اتَّبَعُوا) فعل ماض والواو فاعل والجملة صلة الموصول.

(لَوْ) حرف شرط متضمن معنى التمني.

(أَنَّ) حرف مشبه بالفعل.

(لَنا) متعلقان بمحذوف خبر أن.

(كَرَّةً) اسمها والجملة مقول القول.

(فَنَتَبَرَّأَ) الفاء هي السببية نتبرأ فعل مضارع منصوب بأن المضمرة بعد الفاء والفاعل تقديره نحن.

(مِنْهُمْ) متعلقان بنتبرأ وأن والفعل في تأويل مصدر معطوف على مصدر مقدر من الفعل السابق والتقدير، نريد رجعة وبراءة من هؤلاء.

(كَما) الكاف حرف جر، ما مصدرية.

(تَبَرَّؤُا) فعل ماض والواو فاعل، وما المصدرية مع الفعل في تأويل مصدر في محل جر بالكاف، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف صفة لمصدر منصوب محذوف واقع مفعولا مطلقا تقديره: نتبرأ مثل تبرئهم.

(مِنَّا) جار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما.

(كَذلِكَ) جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة لمصدر محذوف مفعول مطلق تقديره: يريهم اللّه إراءة مثل تلك الإراءة (يُرِيهِمُ) فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل والهاء مفعول به.

(اللَّهُ) لفظ الجلالة فاعل.

(أَعْمالَهُمْ) مفعول به ثان.

(حَسَراتٍ) حال.

(عَلَيْهِمْ) جار ومجرور متعلقان بحسرات، وجملة: (كذلك) استئنافية.

(وَما) الواو عاطفة ما حجازية تعمل عمل ليس.

(هُمْ) ضمير منفصل اسم ما.

(بِخارِجِينَ) الباء زائدة خارجين اسم مجرور لفظا منصوب محلا على أنه خبر ما.

(مِنَ النَّارِ) متعلقان بخارجين.


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 160 - سورة البقرة

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

وقوله : { إلا الذين تابوا } استثناء من { الذين يكتمون } أي فهم لا تلحقهم اللعنة ، وهو استثناء حقيقي منصوب على تمام الكلام من { الذين يكتمون ما أنزلنا } الخ .

وشُرط للتوبة أن يصلحوا ما كانوا أفسدوا وهو بإظهار ما كتموه وأن يبينوه للناس فلا يكفي اعترافهم وحدهم أو في خلواتهم ، فالتوبة هنا الإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم فإنه رجوع عن كتمانهم الشهادة له الواردة في كتبهم وإطلاق التوبة على الإيمان بعد الكفر وارد كثيراً لأن الإيمان هو توبة الكافر من كفره ، وإنما زاد بعده { وأصلحوا وبينوا } لأن شرط كل توبة أن يتدارك التائب ما يمكن تداركه مما أضاعه بفعله الذي تاب عنه . ولعل عطف { وبينوا } على { أصلحوا } عطف تفسير .

وقوله : { فأولئك أتوب عليهم } جملة مستأنفة لغير بيان بل لفائدة جديدة لأنه لما استثنى { الذين تابوا } فقد تم الكلام وعلم السامع أن من تابوا من الكاتمين لا يلعنهم الله ولا يلعنهم اللاعنون ، وجيء باسم الإشارة مسند إليه يمثل النكتة التي تقدمت .

وقرنت الجملة بالفاء للدلالة على شيء زائد على مفاد الاستثناء وهو أن توبتهم يعقبها رضى الله عنهم .

وفي «صحيح البحاري» عن ابن مسعود قال رسول الله : " للَّهُ أَفْرَحُ بتوبة عبده من رجل نزل منزلاً وبه مهلكة ومعه راحلته عليها طعامه وشرابه فوضع رأسه فنام نومة فاستيقظ وقد ذهبت راحلته حتى اشتد عليه الحر والعطش أو ما شاء الله ، قال أرجع إلى مكاني فرجع فنام نومة ثم رفع رأسه فإذا راحلته عنده " .

فجاء في الآية نظم بديع تقديره إلاّ الذين تابوا انقطعت عنهم اللعنة فأتوب عليهم ، أي أرضى ، وزاد توسط اسم الإشارة للدلالة على التعليل وهو إيجاز بديع .

قراءة سورة البقرة

المصدر : إعراب : إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا فأولئك أتوب عليهم وأنا التواب الرحيم