القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 161 سورة البقرة - إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار أولئك عليهم لعنة الله والملائكة والناس

سورة البقرة الآية رقم 161 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 161 من سورة البقرة - إعراب القرآن الكريم - سورة البقرة : عدد الآيات 286 - - الصفحة 24 - الجزء 2.

﴿ إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَمَاتُواْ وَهُمۡ كُفَّارٌ أُوْلَٰٓئِكَ عَلَيۡهِمۡ لَعۡنَةُ ٱللَّهِ وَٱلۡمَلَٰٓئِكَةِ وَٱلنَّاسِ أَجۡمَعِينَ ﴾
[ البقرة: 161]

﴿ إعراب: إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار أولئك عليهم لعنة الله والملائكة والناس ﴾

(إِنَّ الَّذِينَ) إن واسمها.

(كَفَرُوا) فعل ماض وفاعل والجملة صلة الموصول.

(وَماتُوا) الواو عاطفة ماتوا فعل ماض وفاعل والجملة معطوفة.

(وَهُمْ) الواو حالية، هم: مبتدأ.

(كُفَّارٌ) خبر والجملة في محل نصب حال.

(أُولئِكَ) اسم إشارة في محل رفع مبتدأ.

(عَلَيْهِمْ) جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر.

(لَعْنَةُ) مبتدأ مؤخر.

(اللَّهِ) لفظ الجلالة مضاف إليه.

(وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ) اسمان معطوفان.

(أَجْمَعِينَ) توكيد للناس مجرور بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم والجملة الاسمية (عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ) في محل رفع خبر المبتدأ أولئك وجملة (أُولئِكَ) الاسمية في محل رفع خبر إن. وجملة (إِنَّ الَّذِينَ) ابتدائية لا محل لها.


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 161 - سورة البقرة

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

استئناف كلام لإفادة حال فريق آخر مشارك للذي قبله في استحقاق لعنة الله واللاعنين وهي لعنة أخرى .

وهذا الفريق هم المشركون فإن الكفر يطلق كثيراً في القرآن مراداً به الشرك قال تعالى : { ولا تمسكوا بعصم الكوافر } [ الممتحنة : 10 ] ، وذلك أن المشركين قد قُرنوا سابقاً مع أهل الكتاب قال تعالى : { ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب ولا المشركين } [ البقرة : 105 ] الآية { وقال الذين لا يعلمون لولا يكلمنا الله أو تأتينا آية كذلك قال الذين من قبلهم مثل قولهم تشابهت قلوبهم } [ البقرة : 118 ] فلما استؤنف الكلام ببيان لعنة أهل الكتاب الذين يكتمون عُقّب ذلك ببيان عقوبة المشركين أيضاً فالقول في الاستئناف هنا كالقول في الاستئناف في قوله : { إن الذين يكتمون } [ البقرة : 159 ] من كونه بيانياً أو مجرداً .

وقال الفخر { الذين كفروا } عام وهو شامل للذين يكتمون وغيرهم والجملة تذييل أي لما فيها من تعميم الحكم بعد إِناطته ببعض الأفراد ، وجعل في «الكشاف» المراد من { الذين كفروا } خصوص الذين يكتمون وماتوا على ذلك وأنه ذكر لعنتهم أحياء ثم لعنتهم أمواتاً ، وهو بعيد عن معنى الآية لأن إعادة وكفروا لا نكتة لها للاستغناء بأن يقال والذين ماتوا وهم كفار ، على أنه مستغنى عن ذلك أيضاً بأنه مفاد الجملة السابقة مع استثنائها ، واللعنة لا يظهر أثرها إلاّ بعد الموت فلا معنى لجعلهما لعنتين ، ولأن تعقيبه بقوله : { وإلهكم إله واحد } [ البقرة : 163 ] يؤذن بأن المراد هنا المشركون لتظهر مناسبة الانتقال .

وإنما قال هنا { والناس أجمعين } لأن المشركين يلعنهم أهل الكتاب وسائر المتدينين الموحدين للخالق بخلاف الذين يكتمون ما أنزل من البينات فإنما يلعنهم الله والصالحون من أهل دينهم كما تقدم وتلعنهم الملائكة ، وعموم ( الناس ) عرفي أي الذين هم من أهل التوحيد .

قراءة سورة البقرة

المصدر : إعراب : إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار أولئك عليهم لعنة الله والملائكة والناس