إعراب الآية 162 من سورة آل عمران - إعراب القرآن الكريم - سورة آل عمران : عدد الآيات 200 - - الصفحة 71 - الجزء 4.
(أَفَمَنِ) الهمزة للاستفهام الفاء استئنافية من اسم موصول في محل رفع مبتدأ (اتَّبَعَ رِضْوانَ الله) فعل ماض ومفعول به وفاعل مستتر ولفظ الجلالة مضاف إليه والجملة صلة الموصول (كَمَنْ) متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ (باءَ بِسَخَطٍ) فعل ماض تعلق به الجار والمجرور بعده والجملة صلة الموصول (مِنَ الله) لفظ الجلالة مجرور ومتعلقان بمحذوف صفة سخط (وَمَأْواهُ جَهَنَّمُ) مبتدأ مرفوع بالضمة المقدرة على الألف جهنم خبر والجملة في محل نصب حال (وَبِئْسَ الْمَصِيرُ) الواو عاطفة بئس فعل ماض لإنشاء الذم المصير فاعله والمخصص بالذم محذوف تقديره جهنم، والجملة معطوفة.
تفريع على قوله : { ثم توفى محل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون } فهو كالبيان لتوفية كلّ نفس بما كسبت .
والاستفهام إنكار للمماثلة المستفادة من كاف التَّشبيه فهو بمعنى لا يستوون . والاتِّباع هنا بمعنى التطلّب : شبه حَال المتوّخي بأفعاله رضَى الله بحال المتطلِّب لطِلْبَة فهو يتبعها حيث حلّ ليقتنصها ، وفي هذا التَّشبيه حسن التنبيه على أنّ التحصيل على رضوان الله تعالى محتاج إلى فرط اهتمام ، وفي فعل ( باء ) من قوله : { كمن بآء بسخط من الله } تمثيل لحال صاحب المعاصي بالَّذي خرج يطلب ما ينفعه فرجع بما يضرّه ، أو رجع بالخيبة كما تقدّم في معنى قوله تعالى : { فما ربحت تجارتهم } في سورة البقرة ( 16 ) . وقد علم من هذه المقابلة حال أهل الطاعة وأهل المعصية ، أوْ أهللِ الإيمان وأهللِ الكفر .
المصدر : إعراب : أفمن اتبع رضوان الله كمن باء بسخط من الله ومأواه جهنم وبئس